قصة زكريا بطرس الذي اشعل مواقع التواصل في مصر

اعداد سامر الخطيب

2021.11.15 - 10:02
Facebook Share
طباعة

 احتل وسم "إلا رسول الله" و"عاقبوا زكريا بطرس" قائمة الوسوم الأكثر انتشارا في مصر وعدد من الدول العربية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر خلال اليومين الماضيين ، بعد انتشار مقطع مصور للكاهن المسيحي السابق المثير للجدل زكريا بطرس، تضمن تصريحات مسيئة للنبي محمد.

و توالت التعليقات تندد وتطالب بمحاكمة بطرس، بينما دعا البعض إلى تجنب الانجرار وراء الفتنة والمشاحنات الطائفية.

كما أجمع مصريون بمختلف انتماءاتهم الفكرية والدينية على إدانة تلك التصريحات ونبذ التطرف بجميع أشكاله.

لطالما صاحبت إثارة الجدل تصريحات الكاهن المصري السابق زكريا بطرس الذي غاب لفترة عن الأنظار لتعود حلقات برنامجه التلفزيوني مرة أخرى للواجهة وسط موجة من التعليقات الغاضبة، ما استدعى الكنيسة القبطية لإصدار بيان. 

كثيرا ما يثير زكريا بطرس الجدل بسبب مواقفه من الدين الإسلامي لكن هناك من يعتقد بوجود جهات تتعمد إعادة تدوير تصريحاته لتأليب الرأي العام وإلهائه عن مشاغله اليومية.

ويبدو أن المقطع المتداول قديم، إذ يشير نشطاء إلى أنه يعود إلى أكثر من 10 سنوات ، عندما كان بطرس يقدم برنامجا على قناة دينية مسيحية تم إغلاقها لاهتمامها بالإساءة للإسلام وللمسلمين.

ولا يعرف على وجه الدقة من يقف وراء إعادة انتشار فيديوهات بطرس القديمة.

وقد خصص العديد من الإعلاميين المصريين جزءً من برامجهم وتدويناتهم للتحذير من أي محاولة لزرع فتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر.

وتعقيبا على انتشار الفيديوهات، أصدرت الكنيسة المصرية بيانا تبرأت فيه من زكريا بطرس مؤكدة أنها قطعت صلتها به منذ أكثر من 18 عاما.

كما أشارت الكنيسة إلى أن بطرس "قدّم طلبا لتسوية معاشه بعد أن تم إيقافه عن العمل عدة مرات، وتم قبول طلبه في 11 يناير 2003″، مضيفة أنه "منذ ذلك الوقت لم يعد تابعا للكنيسة المصرية الأرثوذكسية من قريب أو بعيد".

كذلك استنكرت عدة شخصيات سياسية ودينية قبطية تصريحات الكاهن السابق. من بينهم لاعب كرة السابق هاني رمزي والنائبة في البرلمان سهام بشاي التي أعربت في تدوينة على فيسبوك رفضها لأساليب الإساءة والتجريح داعية إلى "الاقتداء بالمسيح وإلى تجاهل تصريحات بطرس".

زكريا بطرس هو قمص قبطي أرثوذكسي ولد في سنة 1934 م ورسم في شبين الكوم ثم نقل إلى طنطا ثم أرجع إلى كنيسة مار مرقص في القاهرة ثم عمل كاهناً في أستراليا سنة 1992 ثم عاد إلى مصر ثم عمل في برايتون بإنجلترا. درس في كلية الآداب وحصل منها على ليسانس التاريخ.

 

 

اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 10