بحث: "التطبيع مع سورية" في الاعلام الامريكي ح2

وكالة أنباء آسيا

2021.11.15 - 09:28
Facebook Share
طباعة

 خط الغاز:

          قال "Sam Heller" في موقع "Waron the rocks", بالنسبة للنقَّاد لهذا الخط، فإنَّ هذه الطاقة سيتم توصيلها عبر سورية، وهذا هو السبب في أن دعم بايدن للمشروع أثار غضبًا في واشنطن, ويعتقد معارضو صفقة الطاقة أنَّها ستخالف العقوبات الأمريكيَّة على سورية, لا سيما قانون قيصر لعام 2019م, وتشجِّع دول المنطقة على تطبيع العلاقات مع الحكومة السوريَّة, وفي بيانهم الذي يدين تطبيع الدول العربيَّة مع الحكومة السوريَّة، أعرب العديد من قادة السياسة الخارجيَّة الجمهوريين في الكونجرس عن قلقهم الخاص بشأن مشاركة شركاء الولايات المتَّحِدة في "صفقات الطاقة, التي قد تتضمَّن مدفوعات لنظام الأسد", واتهم عضو جمهوري آخر في مجلس الشيوخ إدارة بايدن بـ"تمزيق عقوبات نظام الأسد", في صحيفة واشنطن بوست، سلط "جوش روجين" الضوء على مشروع الطاقة في عمود يدين "تأييد ضمني" من جانب بايدن للتطبيع([1]).
          قالت "كارولين روز" من "معهد نيولاينز" في واشنطن العاصمة, والمتخصِّص في سياسات الشرق الأوسط: "هذه هي الديناميكيَّة التي تظهر مع هذه الإدارة", بعدم الرغبة بالتطبيع, لكن من المفارقات أن مثل هذه التحرُّكات "خط الغاز" قد تساعد الأسد, حيث قال"David Adesnik"، مدير الأبحاث في مؤسَّسة الدفاع عن الديمقراطيَّات: "لقد فتحنا الباب", لم تكن الدول العربيَّة تتجاذب أطراف الحديث بصراحة مع الأسد "حتى وافقنا على صفقة الطاقة", وقالت "فيكتوريا نولاند"، المسؤولة رقم 3 في وزارة الخارجيَّة: "لأنها تندرج تحت الفئة الإنسانيَّة، لن يكون هناك حاجة إلى إعفاء من العقوبات في هذه الحالة", يجب ألا تعرقل العقوبات المفروضة على سورة النشاط الإنساني أو تقديم المساعدة لجميع السوريين المحتاجين ", وأصرَّ "عاموس هوشستين"، كبير مستشاري أمن الطاقة العالمي في وزارة الخارجيَّة، على أنَّ الولايات المتَّحِدة يجب أن تدعم خط الأنابيب, حيث لا تريد الولايات المتَّحِدة أن ترى المستشفيات اللبنانيَّة, ومنشآت معالجة المياه تفقد طاقتها, إن الطاقة الموثوقة والميسورة التكلفة هي أساس أي اقتصاد، ونحن نعمل للمساعدة في معالجتها بأسرع ما يمكن وبصورة مستدامة", وبالتالي فالنهج الأفضل هو أن تعمل الولايات المتَّحِدة مع شركائها العرب لصياغة أجندة واقعيَّة للتعامل مع دمشق، مثل "تشجيع الدول العربيَّة على ربط علاقاتها المتجدِّدة مع سورية, بإجراءات بناء الثقة من نظام الأسد"([2]).
 
 
 
الزيارة الإماراتيَّة المؤشِّرات والمعارضة:
          تحدَّثت العديد من مراكز الدراسات والأبحاث, عن معارضة الولايات المتَّحدة للتطبيع مع سورية, وجاء في تقرير "republic world", تُعرب إدارة بايدن عن معارضتها الشديدة لإعادة التواصل مع الرئيس السوري بشار الأسد, بعد أن التقى وزير خارجية الإمارات العربيَّة المتَّحِدة بالرئيس السوري, وقال المتحدث باسم وزارة الخارجيَّة الأمريكيَّة "نيد برايس": "لن نقوم بتطبيع أو ترقية علاقاتنا الدبلوماسيَّة مع نظام الأسد، ولا ندعم تطبيع أو ترقية علاقات الدُّوَل الأخرى، بالنظر إلى الفظائع التي ارتكبها هذا النظام ضد شعبه", وأضاف التقرير, تسعى معظم دول الخليج, التي على خلاف مع إيران، لتوثيق العلاقات مع دمشق على أمل إبعادها عن طهران([3]).
          وقالت "Zainab Fattah" الباحثة في معهد "bloomberg" للدِّراسات, أنَّالولايات المتَّحِدة قلقة من مساعي الإمارات للتطبيع مع سورية, ونقل التقري, قول عبد الخالق عبد الله، أستاذ العلوم السياسيَّة الإماراتي: "لقد انتصر الأسد, وهو هنا ليبقى", وأضاف "لن يقوم أحد بإزاحته الآن، لذا يمكنك أيضًا مواءمة الحقائق على الأرض وإصلاح الأسوار معه"([4]), وتساءل "Seth J. Frantzman" في "Jpost", هل يمكن أن يشكل انفتاح الإمارات على سورية تحوُّلاً كبيراً في المنطقة؟, وأضاف التقرير, لقد قدَّمت الإمارات ودول أخرى مبادرات هادئة لدمشق منذ سنوات، وهُناك إجماع ناشئ بين الإمارات والأردن ومصر والمملكة العربيَّة السعوديَّة وشركائها, على أنَّ الوقت قد حان لإخراج سورية ونظامها من "البراد"([5]), وأفادت وسائل إعلام إماراتيَّة أنَّ الإمارات تريد أن ترى سورية, "ترسِّخ الاستقرار في البلاد, وتلبِّي تطلعات الشعب السوري الشقيق", وأضاف التقرير, أنَّ الولايات المتَّحدة قلقة بشأن شركائها في المنطقة, فهي بعيدة عن القاهرة والرياض في القضايا الرئيسيَّة, كما أنَّها غاضبة من الانقلاب الأخير في السودان, ويبدو أنَّ الرِّمال في المنطقة تتساقط من تحت أقدام أمريكا, وهناك سبب آخر للتطبيع العربي, فحسب التقرير, فإنَّ حساب الاتجاه الجديد واضح, الإمارات والسعوديَّة تريدان "الاستقرار" في المنطقة, ويعارضون الإخوان المسلمين, والتنافس الإقليمي في هذا السياق هو التنافس الذي ترى فيه الرياض وأبو ظبي والقاهرة الأسد على أنَّه يحتمل أن يعود إلى جامعة الدول العربيَّة, وكونه حصنًا ضد المتطرِّفين في إدلب، فضلاً عن احتمال إبعاده عن إيران, فنظام الأسد فقير وضعيف, ويجب أن يعتمد على إيران, والاعتقاد هو أنَّه مع القليل من الدَّعم، "قد" يعدِّل النظام موقفه بشكل طفيف.


[1] - https://warontherocks.com/2021/11/lights-on-in-lebanon-limiting-the-fallout-from-u-s-sanctions-on-syria/
[2]- https://www.politico.com/newsletters/national-security-daily/2021/11/10/biden-isnt-stopping-assads-comeback-495056
[3]- https://www.republicworld.com/amp/world-news/us-news/us-opposes-re-engaging-with-assad.html
[4]- https://www.bloomberg.com/news/articles/2021-11-09/top-uae-official-in-first-syria-visit-in-a-decade-reports-say
[5]- https://www.jpost.com/middle-east/could-uae-opening-to-syria-mark-major-shift-for-region-analysis-684586
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 9