دعوة "أنصار الأسير" تثير المخاوف من سيناريو للعبث بأمن صيدا

يوسف الصايغ - بيروت

2021.11.11 - 03:11
Facebook Share
طباعة

 يتناقل أنصار الشيخ الموقوف أحمد الأسير دعوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من اجل إحياء ما أطلقوا عليه تسمية "اسبوع شهداء الكرامة" بحسب ما جاء في نص الدعوة المتداولة، للمشاركة يوم الجمعة لإحياء ذكرى لبنان العزي وعلي سمهون،  وهما من مرافقي أحمد الأسير، اللذان قُتلا خلال هجوم الأسير على حي التعمير في تشرين الثاني 2012.


وأثارت دعوة "أنصار الأسير" بعد غياب نشاطهم لسنوات مخاوف غالبية أبناء مدينة صيدا، خصوصا وأنها تأتي في ظل ما يشهده لبنان من تطورات أمنية، وكان آخرها ما حصل في الطيونة والذي أسفر عن سقوط ضحايا، ما يثير السؤال عن وجود سيناريو للعبث بأمن مدينة صيدا.


في هذا السياق يشير المسؤول السياسي لـ"الجماعة الاسلامية" في الجنوب الدكتور بسام حمود في تصريح لوكالة أنباء آسيا أن "الدستور اللبناني يكفل حرية التعبير عن الرأي والتظاهر طالما هي تحت سقف القانون، كما ان شباب مسجد بلال بن رباح وعلى مدى ثمانية أعوام يقومون اسبوعيا بتحركات واعتصامات ولم تتخللها أي اعمال عنفية، وهم يحاولون رفع الصوت كي يرفعوا الظلم عنهم، وربما ما يميز هذا التحرك انه يأتي بذكرى استشهاد إثنين من أبناء صيدا، ونحن في هذه القضية بالتحديد نضم صوتنا اليهم، خصوصا وان القاتل معروف بالاسم ومكانه معروف ولا احد يقترب منه، وهذا التحرك كسابقاته هو للتعبير عن الرأي ورفع الصوت وللمطالبة بإحقاق الحق ورفع الظلم، بعيداً عن أي أعمال تخل بالأمن وهذا حقهم في التعبير".


وعن الخوف من دخول طابور خامس، يشير حمود الى ان "صيدا لا زالت من المناطق المنضبطة والمضبوطة امنيا، خصوصا وان كل القوى السياسية متفقة على دور القوى الامنية الرسمية حصرا في ضبط الامن، وصيدا ترفض أي كانتونات او أمن جانبي، والجيش والقوى الامنية تكون متواجدة في أي تحرك يحصل".

كما يستبعد مسؤول الجماعة الاسلامية في الجنوب حصول أي خلل أمني على غرار ما حصل في الطيونة، مشيرا الى ان التحرك لن يكون من منطقة الى منطقة اخرى، وبالتالي لن يحصل أي احتكاك بين طرفين والمنطقة بعيدة عن أي طرف اخر". 


بالمقابل رأى إمام مسجد الغفران الشيخ حسام العيلاني في تصريح لوكالة أنباء آسيا أن "ما يحصل يأتي في ظل الفراغ الحاصل بلبنان، وهو يذكرنا ما قام به الأسير عندما برز دوره، وهذا الأمر هو برسم القوى الأمنية لأن قضية الأسير هي في يد القضاء، وبالتالي هناك عدة علامات إستفهام حول الدعوة الى هذا التحرك في هذا الوقت".


وحول المخاوف من تبعات أمنية يشير العيلاني الى ان ظاهرة الأسير جاءت في ظل ما شهدناه في المنطقة، وتم اعطاء الأسير حيثية أكبر من حجمه في ظل الظرف الاستثنائي، وربما نفس الجماعة اليوم تريد إستغلال ما يحصل في لبنان والمنطقة ويجدون الفرصة مناسبة للعودة والتصعيد، لذا نضع الأمر برسم القوى الأمنية كي تقوم بضبط الوضع إستباقا لأي مخطط قد يكون موجوداً".


واذ لا يجزم امام مسجد الفغران مسألة وجود جهات اقليمية خلف تحرك أنصار الأسير، يعتبر ان ما يحصل يخدم المتربصين بالوضع في لبنان ويشكل دافعا لهم، خصوصا بظل الضغوطات التي تحصل في لبنان، ويشدد العيلاني أنه على مستوى مدينة صيدا لا يجب التهاون بهذا الأمر، ويسأل هل هذا التحرك سيحصل بإذن من الجهات الرسمية، خصوصا وان التحرك سيكون في منطقة حساسة على مدخل الجنوب، وبالتالي من يضمن عدم حصول استفزاز للمارين واستغلال هذه المناسبة؟". 


ويختم الشيخ العيلاني متسائلاً:" هل صيدا بحاجة الى إعادة الإسطوانة القديمة، لذلك نحن نحمل القوى الأمنية المسؤولية ونطالبها بعدم منح الترخيص لهذا التحرك، كما يؤكد ان مدينة صيدا أثبتت أنها عصية على الفتن وعاصمة المقاومة ولن تتخلى عنها، كما انه لا مكان للفتنويين في المدينة".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 5