الجامعة العربية تتهيأ لعودة سورية

2021.11.09 - 08:18
Facebook Share
طباعة

أعاد إعلان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بأن بلاده ستحتضن القمة العربية المقبلة في مارس/آذار 2022 فتح ملف مقعد سوريا الشاغر بالجامعة العربية منذ 10 سنوات.

، وكانت الجامعة العربية قد قررت تجميد مقعد سوريا في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، إلا أن المرحلة الحالية في سوريا على المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية تجاوزت الظروف الأخيرة في العام 2011، ما دفع العديد من الدول إلى تبني عودة سوريا إلى الجامعة.

وقد تحفظت الجزائر آنذاك رفقة العراق على قرار تجميد تلك العضوية، وحتى بعد تولي تبون رئاسة الجزائر أكد موقف بلاده السابق حيث دافع عن عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية.

ودعا تبون، في مقابلة متلفزة، فبراير/شباط 2020، لعودة دمشق إلى الجامعة العربية، وقال إنها "تستحق العودة إلى جامعة الدول العربية لأنها وفية لمبادئها، كما أنها مؤسسة لها، وهي من أعرق الدول العربية".

الجهود الجزائرية تتزامن مع جهود عربية وروسية لعودة دمشق إلى الجامعة بعد نهاية الحرب ومحاولة إعادة العلاقات مع دمشق وعودتها للحضن العربي.

ولم يستبعد مراقبون أن تطرح في القمة العربية الـ35 التي تستضيفها الجزائر مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد 10 سنوات من تعليق عضوية دمشق.

نتيجة الصورة لـ سورية الجامعة العربية

هل تعود سوريا؟
وردا على السؤال أعلاه، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن الجزائر والعراق والأردن لديها رغبة في عودة سوريا لشغل مقعدها بالجامعة.

وأضاف أبو الغيط، في مقابلة مع قناة "صدى البلد" المصرية، نهاية الشهر الماضي، أن "بعض الدول العربية باتت تنفتح بشكل هادئ على سوريا".

واستدرك "لكن لم أرصد أنا شخصيا كأمين عام أي طلب رسمي أو غير رسمي بشأن بدء إجراءات العودة لشغل المقعد".

وعن القمة العربية المقبلة، قال أبو الغيط: "الجزائر متصدرة للعودة السورية، والعراق يتحدث عن العودة السورية والأردن لديهم رغبة في عودة سوريا وبدء اتصالات وعودة سفراء، وهذا كله يمثل بداية زخم".

كيفية العودة
وتساءل: "متى نشهد الخطوة الإجرائية في الدفع نحو العودة؟"، مضيفا: "رد الفعل السوري نرصد ترحيبا من جانبه بالعودة (..) و(حتى الآن) إجرائيا لم يحدث".

وأفاد بأن "آلية العودة تتمثل في إقرار المجلس الوزاري للجامعة مشروع قرار يرفع من المندوبين ويوضع أمام القمة لإقراره".

وحول إمكانية حضور مندوب الحكومة السورية القمة المقبلة، قال إن ذلك سيحدث حال وجود "توافق عربي"، مؤكدا صعوبة طرح الأمر للتصويت.

عودة للحضن العربي
وفي مارس/آذار الماضي، دعا وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إلى ضرورة عودة سوريا لشغل مقعدها بجامعة الدول العربية.

وقال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، بالعاصمة أبوظبي، آنذاك، إنه من الأدوار المهمة لعودة سوريا هو أن تعود لجامعة الدول العربية، وهذا يتطلب جهدا أيضا من الجانب السوري كما يتطلب جهدا من "الزملاء في الجامعة العربية".

وأضاف أن الأمر يتعلق بالمصلحة العامة، أي مصلحة سوريا ومصلحة المنطقة، لافتا إلى أن هناك "منغصات" بين الأطراف المختلفة، لكن لا يمكن سوى العمل على عودة سوريا إلى محيطها.

مشاهدة صورة المصدر

ملفات قمة الجزائر


وبشأن أبرز الملفات التي ستتناولها القمة، أوضح الرئيس الجزائري أنها ستكون لتجديد الالتزام الجماعي العربي تجاه القضية الفلسطينية، وتأكيد تقيد جميع الدول بمبادرة السلام العربية، التي أطلقها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز عام 2002 بقمة بيروت، وتهدف إلى إنشاء دولة فلسطينية وعودة اللاجئين والانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل السلام مع إسرائيل.

أما الملف الثاني في القمة، حسب الرئيس تبون، فهو إصلاح منظومة عمل جامعة الدول العربية من أجل مواجهة التحديات الراهنة، دون تقديم تفاصيل أكثر حول طبيعة هذه الإصلاحات.

التوقعات بعودة مقعد سوريا في الجامعة العربية تأتي بعد مؤشرات داعمة لهذا الاتجاه لاسيما بعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري ميدانيا والقضاء بنسبة كبيرة على الجماعات الإرهابية خاصة تنظيم داعش، علاوة على التفاهمات التي تم التوصل إليها مع المعارضة المسلحة.

إضافة إلى ما سبق تصاعد الدعوات بإيقاف نزيف الدماء المستمر لقرابة عقد من الزمان في سوريا وضرورة استعادة دمشق لمكانتها كعاصمة عربية ذات تاريخ عريق، في ظل تحركات دبلوماسية عربية ودولية تحمل في طياتها هدفا واحدا هو عودة تلك البلد التي استهلكتها الحرب إلى وضعها الطبيعي كعضو في جامعة الدول العربية.


 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 2