عن الاعيب قيادة العشائر الكردية المعروفة ب قسد كلما هددهم الاتراك

كتب امجد اميرالاي – برلين

2021.11.09 - 06:29
Facebook Share
طباعة

 
 
تظهر بين فينة واخرى معلومات يحتفي بها اعلام النظام السوري وهي التي تتحدث عن إستعدادات كردية للتعاون مع دمشق. وحتى لا نستخف بعقول القراء الاعزاء دعونا نتحدث بكل وضوح وصراحة.
هل سيتعاون الاكراد مع النظام السوري ضد الاحتلال التركي؟؟
هذا ما يروج له اعلام النظام واشباه الصحافيين من كتبة المقالات المعلبة، لكن الواقع شيء آخر. فقادة العصابات الكردية المسلحة في سورية ومن هم تحت إمرتهم من عشائر المرتزقة  العربية، هم عصابات مسلحة تعمل لمصلحة اسرائيل امنيا واستخباريا وتتلقى كما اسرائيل دعما اميركيا عسكريا وماليا. وبالتالي لا يوجد في قيادة هذه العصابات شخصيات وطنية تفكر بمصلحة الشعب السوري ولا بمصلحة الاكراد فالهم الاول لهم هو مصالحهم الشخصية وهي مصالح كبيرة يؤمنها الاحتلال الاسرائيلي والاميركي.
اذا على ماذا سيتقارب النظام مع قيادة العصابات الكردية؟؟
 هي عصابات تسطو من سنوات على قوت الشعب السوري وعلى خزانه الغذائي. وهي عصابات سرقت نفط الشعب وتساهم في حصار الشعب وفي تجويعه. كما انها قوة احلالية احتلالية تستوطن بالقوة اراض تسرقها من سكانها وتحتل مدنا لا يوجد لها فيها اي انصار من السوريين الاكراد كما هو الحال في الرقة.
فعلى ماذا سيتفق النظام مع هذه العصابات وقرارهم مصدره تل ابيب ودورهم ترسمه القوات الاميركية المحتلة؟؟
 
إن قضية التقارب الكردي مع النظام  ليست سوى اضاليل يمارسها القادة الاكراد باسلوب العشائر والغزوات.  فحين تهددهم تركيا كي تبتز أميركا لتوسع من حصتها يمارس القادة العملاء من الاكراد اسلوب الاحتيال على دمشق عل واشنطن وتل ابيب لا تتخليات عنهم كرمى لانقرة.
 وقصة الخداع الروسي لسورية في الملف الكردي صارت مملة الى درجة انها يمكن ان تدرس في المعاهد العسكرية لتقديم نموذج عن كيفية تحويل قوة عظمى مثل روسيا الى مسخرة كردية.
فالعصابات الكردية سلحها اولا النظام بطلب روسي وبضمانة روسية على اعتبار انهم حلفاء لموسكو. وحين استقووا بالسلاح السوري وصار لديهم ثلاثين الف مقاتل اخذوا يتفاوضون مع تل ابيب على تأجير قوتهم لها. ثم جاء الاميركي فضمن لهم الدور والتمويل والتسليح الاوسع. فاين ذهبت الضمانات الروسية؟؟
 القادة الكرد يستعلون ويتجبرون ويمارسون الظلم والاضطهاد على شعبنا، ثم حين تهددهم تركيا يمارسون الاعيبهم المفضوحة.  والمشكلة ليست في ذكائهم فهم لا يملكون سوى ذكاء المرتزق في البحث عن جريمة ينفذها لصالح مموله، وانما المشكلة في ان النظام يتقبلهم ويستقبلهم بالترحاب ويحتفي بعودتهم التي لن تتعدى التحسب لغدر الاميركيين في حال قرر تقديمهم جائزة ترضية " لولد العم سام المدلل" السيد رجب طيب اردوغان.
إن ابسط دروس السياسة تفرض على من إختبر الغدر الخبيث لقيادة العصابات الكردية في سورية أن يحذر منهم وان لا يقبل منهم سوى الاستسلام التام والشامل.
لان من يسمون انفسهم " قسد ومسد" لا يمثلون المصالح الحقيقية للشعب الكردي بل يمثلون جهات مسلحة متسلطة تفرض نفسها بقوة السلاح على السوريين الاكراد.
 
المشكلة الاعظم من ملف العصابات الكردية هو كيفية تعامل النظام مع هذا الملف. ففي سورية قيادات كردية حقيقية ترفض الاحتلال وترفض عصاباته المسلحة، لكن هؤلاء ليسوا فقط مضطهدين في الجزيرة السورية بل هم مهمشون ومجبرين على الصمت في دمشق التي لجأ اليها الكثير منهم مرغمين. او هم منفيين في المهاجر.
 
النظام السوري لم يكن عادلا مع شعبه في قضية حرية التعبير والتمثيل السياسي ولا يزال يمارس قمع كل صوت مخالف.  وبالتالي لم يكن يتوقع احد ان نظاما متجبرا سيمارس الديمقراطية ويقدم حقوقا قانونية مشروعة لممثلي الشعب الكردي في سورية. وقد  كانت قضية الاكراد في سورية دوما هي قضية حقوق المواطن السوري لا قضية القومية الكردية كما هي في تركيا  او العراق.
فلا جغرافيا كردية في سورية، بل هناك شعب كردي يعيش بين احضان السوريين منذ قرون، وهناك عشائر كردية  هربت من  بداية القرن والى بداية الثمانينات  من قاتليهم في تركيا حيث لجأوا طلبا للحماية والامن في سورية.
هذه الوقائع واضحة وضوح الشمس، والحديث عن كيانات مستقلة او عن حكم ذاتي لا يمكن ان يصح في سورية، ولو صحت في غيرها. فماذا يجب ان نفعل ان طالب المليون سوري من اصول كردية من الدمشقيين بالانضمام الى الكيان الكردي على سبيل المثال؟؟
مشكلة الاكراد هي مشكلة كل مواطن سوري في التعبير عن رأيه وعن ثقافته وعن تاريخه. وهم لهم ما لنا وعليهم ما علينا.  وما شجعهم وما اوصلهم الى ما هم عليهم من تجبر وتسلط الا تعامل النظام الغير مدروس والغير محق معهم قبل الحرب على سورية وبعدها ايضا.
المطلوب سياسة واضحة عنوانها " كردستان سورية وهم وخيال، واما الشعب الكردي في سورية فهو جزء اساسي ومكون رئيسي من المواطنين السورييين".
والمطلوب سياسة واضحة تعتبر ان القوات العشائرية الكردية ليس كيانا قانونيا بل مجموعة من العصابات المسلحة العميلة للمحتلين ويجب ان يحال قادتهم للمحاكم ويجب ان يعاد تأهيل عناصرهم وطنيا كي يستعيدوا وعيهم ومناعتهم الوطنية بحيث يتوقفون عن اعتبار العمالة للاسرائيلي وللاميركي عملا قوميا حميدا.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 2