تعقيباً على قرار السعودية سحب سفيرها من لبنان وطلبها من سفير لبنان لديها مغادرة الرياض على خلفية موقف وزير الإعلام اللبناني لبنان جورج قرداحي، وما تلاه من قرارات مماثلة من قبل البحرين والكويت، أشار وزير خارجية لبنان السابق عدنان منصور في تصريح خاص لوكالة أنباء آسيا الى أن "لبنان ليس في وارد خلق أزمة دبلوماسية مع أحد، وبالتالي يجب ان نرى موقف الدول الأخرى ومدى رغبتها في خلق ازمة دبلوماسية مع لبنان، واعتبر أن ما حصل يتجاوز ردة الفعل على جورج قرداحي على خلفية تصريح سابق له قبل ان تكون له أي صفة رسمية، ولبنان حريص على افضل العلاقات مع الأشقاء وعلينا بالمقابل ان نرى ان كان الأشقاء مع الحفاظ على هذه العلاقات أيضاً".
ولفت الوزير منصور الى ان "الموضوع اكبر من مجرد تصريح للوزير قرداحي وهو مرتبط بالعلاقات الاقليمية والدولية، وهل المخرج او حل المشكلة عبر استقالة الوزير قرداحي من الحكومة، لكني لا أتصور ان هذا هو المخرج".
وحول مشاركة احد دبلوماسي السفارة الاميركية بلبنان في اجتماع خلية الأزمة الوزارية، يشير وزير خارجية لبنان السابق الى ان الوضع اللبناني برمته لديه تجاذبات محلية واقليمية، والشعب هو الذي يدفع الثمن في هذا المجال، فالخارج لديه توجهاته والداخل له توجهاته أيضاً وهناك شرخ، وللاسف الانقسام في لبنان عامودي حاد، واي فريق لم يعد يتقبل الفريق الآخر، وهذا الامر لا يخدم لبنان وشعبه".
ويختم الوزير منصور مشيرا الى ان "لبنان مقبل على استحقاقات خطيرة جدا وهناك انتخابات بعد 5 أشهر، ونحن في وضع انهيار على المستوى الاقتصادي والمالي والاجتماعي والصحي، وهناك تحديات اكبر من مجرد تصريح".