عالم أزهري يثير الجدل في مصر

اعداد رزان الحاج

2021.10.27 - 12:08
Facebook Share
طباعة

أثارت تصريحات أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، مبروك عطية جدلا واسعا في مصر وصفت بالمسيئة للمرأة.
وجاءت تصريحات عطية ردا على زوجة معنفة من قبل زوجها، خلال مقابلته تلفزيونية حيث قال إن " النساء يبالغن في الشكوى من الرجال في قضايا العنف الأسري".
وأضاف أستاذ الشريعة الإسلامية: "توجد قاعدة تقول لو الإنسان قام من النوم وضرب فورًا أو دخل عالبيت وضرب فورًا، فهذا شخص يحتاج مستشفى أمراض عقلية لأنه أكيد عنده مرض، أما الإنسان الطبيعي لا يمكن أن يصل لهذه الدرجة إلا بعد درجة استفزاز قوية جدًا".
تصريحات مبروك عطية اثارت غضب المصريين، إذ تصدر وسم #اوقفوامبروكعطيه مواقع التواصل الاجتماعي طالب من خلاله المستخدمون بإيقافه ومنع ظهوره على شاشة التليفزيون، واتهامه "بتبرير الاعتداء على النساء".
ويرى ناشطون أنه ليس هناك من شيء يبرر العنف ضد المرأة مطالبين بسن تشريعات للدفاع عن النساء.
وفي المقبل اعتبر مغردون أن الهدف من هذه المقابلة هو إثارة الرأي العام، واصفين ما حدث خلالها "بالتمثيلية السخيفة" على عد قولهم.
وبعد الهجوم الذي تعرض له مبروك عطية، رد أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر على الوسم المتداول والمطالب بإيقافه.
فقال عطية في بث مباشر على فيسبوك: "كل كلمة رديت بها لها دليل في السنة، لعدم وجود الزوج" مشددا على أنه يتخذ دوما "موقفا منصفا بحق المرأة"
إلا أن حساب "Speak up"، وهو مبادرة نسوية لدعم ضحايا العنف بكل أشكاله، استنكر " التبرير الإعلامي للعنف ضد المرأة تحت غطاء الدين" مشددا على خطورة كون الكثير من التعليقات "مؤيدة لكلام الشيخ الأزهري"
من جهتها قالت النائبة أمل سلامة عضو مجلس النواب وصاحبة مشروع قانون "تغليظ عقوبة ضرب الزوجة"، إنَّ من حق المرأة أن تعيش حياة كريمة وألا تهان، موضحة أنَّ العنف الأسري والعنف ضد المرأة يؤثر بالسلب على نشأة الأطفال".
لا يزال العنف ضد النساء والفتيات أحد أخطر انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، سواء كان بسبب أو نتيجة لعدم المساواة بين الجنسين والتمييز. وقد تم وضع قضية العنف ضد النساء والفتيات الآن كأحد أولويات رؤية مصر 2030. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 3