"فضيحة ثقافية" في المغرب .. منزل ابن خلدون معروض للبيع؟

اعداد جوسلين معوض

2021.10.22 - 09:02
Facebook Share
طباعة

 أثارت الانباء المتداولة عن عرض منزل مؤسس علم الاجتماع، ابن خلدون، للبيع في مدينة فاس المغربية جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتداول ناشطون خبر عرض المنزل للبيع بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب. وتداول نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، صورا للبيت المنسوب لابن خلدون والمعروض للبيع.
وعقب الجدل الواسع فتحت وزارة الثقافة المغربية تحقيقاً حول الأمر.
وأصدر وزير الثقافة المغربي "تعليماته بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ هذا الرياض بتدعيم جدرانه أولا، ثم إدراجه ضمن برنامج ترميم الدور الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة بفاس".
وأوضحت المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة فاس مكناس أنه "من الصعب الجزم بصحة ما يتداول حول هذا البيت، في ظل غياب الوثائق المكتوبة أو الشواهد المادية التي تؤكد أن هذا المسكن كان فعلا مسكنا للعلامة ابن خلدون، بما في ذلك كتابات ابن خلدون".
ونقل موقع هسبريس المغربي عن مروان مهياوي، أحد ذوي الحقوق في منزل ابن خلدون بفاس، أنه، بعد إعلان عائلته طرح البناية للبيع اتصلت بها مصالح وزارة الثقافة، وعقدت معها لقاء حول الأمر.
وأشار مهياوي، أن عائلته اقتنت هذا العقار سنة 1969، بعد أن توالت على ملكيته أربع عائلات أخرى.
وأبدى كثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حزنهم بسبب ما وصفوه بـ"الإهمال المتعمد للمنزل" من قبل الجهات الرسمية.
وطالب آخرون الدولة المغربية بالعمل على اقتناء منزل ابن خلدون وتحويله إلى متحف، معتبرين أن دولا كثيرة تتمنى أن يكون لها مثل هذا الأثر لتتباهى به أمام باقي الأمم.
نبذة عنه
عَبد الرَّحمن بن مُحَمَّد ابن خَلْدُون أبو زَيْد وَلْي الدِّين الْحَضْرَمِيّ الإَشبيلي المعروف بابن خَلْدُون.(1332 - 1406م)، ولد في تونس وشبَّ وترعرع فيها وتخرّج من جامعة الزيتونة، وليَ الكتابة والوساطة بين الملوك في بلاد المغرب والأندلس ثم انتقل إلى مصر حيث قلده السلطان برقوق قضاء المالكية. ثم استقال من منصبه وانقطع إلى التدريس والتصنيف فكانت مصنفاته من مصادر الفكر العالمي، ومن أشهرها كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في معرفة أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر (تاريخ ابن خلدون).
ابن خلدون مؤرخ من شمال أفريقيا، تونسي المولد أندلسي حضرمي الأصل. عاش بعد تخرجه من جامعة الزيتونة في مختلف مدن شمال أفريقيا، حيث رحل إلى بسكرة وغرناطة وبجاية وتلمسان وفاس، كما تَوَجَّه إلى مصر، حيث أكرمه سلطانها الظاهر برقوق، ووَلِيَ فيها قضاء المالكية، وظلَّ بها ما يناهز ربع قرن (784-808 هـ)، حيث تُوُفِّيَ عام 1406 عن عمر بلغ ثلاث وسبعين عامًا ودُفِنَ قرب باب النصر بشمال القاهرة تاركاً تراثاً ما زال تأثيره ممتداً حتى اليوم ويعتبر ابنُ خَلدون مؤسسَ علم الاجتماع الحديث ومن علماء التاريخ والاقتصاد

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 2