جنديان المانيان يحاولان تجنيد مرتزقة لصالح السعودية ضد اليمنيين

اعداد جوسلين معوض

2021.10.21 - 04:10
Facebook Share
طباعة

 اعتقلت الشرطة الألمانية اليوم الأربعاء 20 أكتوبر 2021، جنديين سابقين في الجيش الالماني، في اتهامات تتعلق بالإرهاب؛ لمحاولتهما تشكيل مجموعة مرتزقة تضم 150 عضواً للقتال في حرب اليمن لصالح السعودية.
إذ أفاد بيان المدعي العام بأن المتهمين، اللذين عُرفا باسمي أرند-أدولف جي. وأخيم إيه. وفقاً لقواعد الخصوصية، قررا في أوائل 2021 تشكيل وحدة شبه عسكرية من أفراد سابقين بالجيش والشرطة الألمانيين.
أضاف بيان المدعي العام أنهما كانا على اتصال مع سبعة أشخاص على الأقل بهدف التجنيد وحاولا دون جدوى الاتصال بالسعودية لتمويل المجموعة في حرب اليمن.
كما تابع البيان أن هدفهما الرئيسي كان أن يحصل كل مرتزق على 40 ألف يورو (46500 ألف دولار) شهرياً.
إلى جانب المهمة في اليمن، خطط الرجلان كذلك لإتاحة خدمات مجموعة المرتزقة في أماكن صراعات أخرى. وشهد الجيش الألماني سلسلة من الأحداث في الأعوام الماضية أثارت الشكوك حول مدى انتشار العناصر المتطرفة بين أفراده.
أدت أبرز هذه الوقائع إلى تسريح سرية كاملة مع وحدة القوات الخاصة (كيه.إس.كيه) في 2020 بعد أن صادرت الشرطة أسلحة وذخيرة خلال مداهمة عقار لأحد أفراد الوحدة في ولاية ساكسونيا.
في سياق متصل ، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، يوم الثلاثاء، إن أكثر من 10 آلاف طفل قتلوا أو أصيبوا في الحرب اليمنية المستمرة لأكثر من ست سنوات .
وقال المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر، إن العدد يشير إلى الحالات التي وثقتها المنظمة، لكن من المرجح أن يكون الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن أسوأ أزمة إنسانية في العالم تستعر في اليمن حيث يحتاج أكثر من 20 مليون شخص – أو ثلثي السكان – إلى المساعدة وذلك بعد سنوات من الحرب.
وذكرت اليونيسف أن أربعة من بين كل خمسة من القصر – أي ما مجموعه 11 مليون شخص- يعتمدون على المساعدات الإنسانية، في حين يعاني حوالي 400 ألف طفل من سوء حاد في التغذية.
وقال إلدر: “إنهم يتضورون جوعاً لأن البالغين يواصلون إشعال حرب يكون فيها الأطفال أكبر الخاسرين”.
ولم يعد بإمكان أكثر من مليوني طفل في اليمن، أحد أفقر دول العالم العربي، الذهاب إلى المدرسة بعد الآن، وتشرد 1.7 مليون طفل وأسرهم بسبب العنف.
وقالت اليونيسف إن الكثير من السكان لا يحصلون على مياه الشرب النظيفة، بما في ذلك 8.5 مليون قاصر.
في إحصائية قدَّرتها الحكومة اليمنية، عن الخسائر المباشرة التي لحِقت بالاقتصاد في الحرب المستمرة بالبلاد منذ نحو سبع سنوات، أشارت إلى أنها بلغت نحو 90 مليار دولار.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أنَّ واعد باذيب وزير التخطيط والتعاون الدولي، أشار في حديث له، إلى ما يعانيه الاقتصاد اليمني من انكماش غير مسبوق منذ عام 2014، قائلاً إنه خسر أكثر من 90 مليار دولار وفقاً لتقديرات أولية.
وأضاف باذيب أن هذه التقديرات هي للخسائر المباشرة في الناتج المحلي اليمني، فضلاً عن الخسائر الناتجة عن تدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية بسبب الحرب.
وإضافة إلى هذا، خسرت العملة الوطنية نحو 180% من قيمتها أمام العملات الأجنبية، مما ساهم في صعود حاد للأسعار وتدهور مستوى المعيشة وانخفاض متوسط دخل الفرد بنحو 60%.
وتمر العملة الوطنية بأزمة تراجع غير مسبوقة، لتبلغ قيمتها في مقابل الدولار الواحد، أكثر من ألف و250 ريالاً يمنياً، وبموازاة ذلك، شهدت نسبة التضخم ارتفاعاً كبيراً من 30% عام 2014، إلى أكثر من 80% العام الماضي.
يقول البنك الدولي في بيان، مطلع يوليو الماضي: إن اليمن "البلد الأشد فقراً في قائمة البنك الدولي لبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ عام 2015، بسبب الصراع".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 6