مجددا.. فيلم "ريش" يثير جدلا واسعا في مصر "يسيء للبلاد" !

اعداد سامر الخطيب

2021.10.21 - 04:09
Facebook Share
طباعة

 أثار الفيلم المصري المتوج في مهرجان كان "ريش" بعد عرضه في مهرجان الجونة جدلا واسعا ، بعد أن غادر مخرج و ثلاثة ممثلين قاعة العرض وعبر آخرون عن استيائهم من الفيلم لأنه من وجهة نظرهم "يسيء لسمعة مصر".
وتطور النقاش الذي كان من المفترض أن يكون فنيا بحتا حول الفيلم إلى جدل مسيّس فيه تبادل للاتهامات والشتائم وانتشر من قاعة العرض في الجونة إلى وسائل الإعلام والتواصل المختلفة وصولا إلى البرلمان.
ودفعت الأزمة التي أثارها الفيلم بمهرجان الجونة السينمائي، الذي يشارك الفيلم في مسابقته الرسمية، بإصدار بيان يقول فيه إن اختيار فيلم "ريش" "جاء متسقا مع معايير اختيار الأفلام في المهرجان، وذلك بناء على ما حققه من نجاحات في بعض المحافل الدولية سواء حصوله على الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد الدولي في أكبر المهرجانات العالمية مهرجان "كان"، وهو أول فيلم مصري يحصل على مثل تلك الجائزة المرموقة".
أكثر الأسماء ارتباطا بالجدل المثار حول الموضوع، اسم الممثل شريف منير، الذي غادر قاعة السينما مع بداية العرض الخاص لفيلم ريش في الجونة.
وكذلك فعل الممثلان أحمد رزق وأشرف عبد الباقي.
منير قال في مداخلة مع الإعلامي عمرو أديب إن مشاهدة الفيلم أتعبته وإن "العذاب" و"القذارة" التي تعيش فيها الأسرة التي يصورها الفيلم مبالغ فيها. وقال منير إن العشوائيات "التي كانت موجودة سابقا" "يجب صرف العيون عنها في الجمهورية الجديدة".
لم تختلف الأسباب التي برر بها فنانون آخرون غضبهم من الفيلم عن السبب الذي قدمه شريف منير: "الفيلم يسيئ لسمعة مصر وينكر جهود الدولة في تحسين الأوضاع فيها".
تطور الجدل المثار حول الفيلم حتى أن النائب في البرلمان أحمد مهني، قال إنه سيتقدم بطلب إحاطة لرئيس البرلمان، ووزيرة الثقافة، بشأن عرض فيلم الريش "المسئ لمصر، حيث انه لا يقدم الصورة الحقيقة لمصر، ويساعد على تشويه الصورة الداخلية لمصر عالميًا".
ويقدم الفيلم صورة عائلة تعيش في فقر مدقع، لكن الدولة المصرية نفسها لم تقل أبدًا أنها قضت على الفقر في مصر.
وما أعلن مؤخرا عن تراجع نسب الفقر لا يعني القضاء عليه ولا يعني أنه لا فقراء يعيشون على أرض مصر.
لكن الغاضبين من الفيلم يقولون إن الأجدر بالسينما، خاصة تلك التي تنتشر خارجا، أن تسلط الضوء على "الإنجازات والنجاحات" وعلى الإيجابيات لا السلبيات.
مع العلم ان الفيلم لا يحدد إطارا مكانيا ولا حتى أسماء دالة للشخصيات فيه، ومواقع التصوير ديكورات مصنوعة وبعضها إضافات بتقنية الغرافيكس. لكنه فيلم مصري بقدرات مصرية وبلهجة مصرية فهل يعني بالضرورة أن الفيلم يتحدث عن مصر الآن؟
يقول المدافعين عن الفيلم ومخرجه، الجواب لا ، إذ لم يقل أحد إن ما يحدث في الفيلم واقع مصري معاصر.
الفيلم ليس واقعيا أساسًا إذا نظرت إلى قصة تحول بطله إلى دجاجة.
كثير من المدافعين عن فيلم ريش، خاصة المختصين في المجال الفني، يقولون إن الفيلم عمل فني يجيب أن يقيم على هذا الأساس بعيدا عن الدلالات السياسية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 2