الأفغان في المرتبة الثانية بعد السوريين في تركيا

اعداد رزان الحاج

2021.09.18 - 09:59
Facebook Share
طباعة

 يهاجرالآلاف من الأفغان إلى تركيا عبر إيران، بحثا عن حياة أفضل لعائلاتهم بعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان.

وتشير الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية التركية إلى أن عدد طالبي اللجوء الذين قبض عليهم لدى دخولهم إلى تركيا عبر محافظة "وان" وحدها بلغ عام 2020 نحو 500 ألف، بينهم مهاجرون أفغان وباكستانيون وبنغاليون.

ويأتي المهاجرون واللاجئون الأفغان في المرتبة الثانية بعد اللاجئين السوريين في الأراضي التركية، إذ يتجاوز عددهم 500 ألف شخص، حسب إحصائيات رسمية.

ووفق بيان لوزارة الداخلية التركية، فقد أوقف مئات آلاف اللاجئين الأفغان بعد عبورهم الحدود على النحو الآتي؛ 174 ألفا عام 2016، و175 ألفا عام 2017، 268 ألفا عام 2018، 454 ألفا عام 2019، و122 ألفا عام 2020. فيما سجّلت الأشهر الستة الأولى من العام 2021 الجاري توقيف 62 ألف لاجئ أفغاني.

وتستضيف تركيا أكثر من 5 ملايين لاجئ من جنسيات مختلفة، منهم 3.6 ملايين سوري، ومئات الآلاف من اللاجئين الأفغان والعراقيين والمصريين ومن جنسيات عربية وأفريقية مختلفة.

ويلجأ جانب من اللاجئين الأفغان في تركيا إلى العمل في الزراعة والرعي وغيرها من الأشغال في مناطق ريفية، إلى جانب أعمال التشجير التي تقوم بها البلديات، وزادت الرغبة في تشغيلهم نظرا لامتلاكهم خبرة في هذا المجال إلى جانب انخفاض أجورهم.

ويدخل المهاجرون الأفغان إلى تركيا عبر الحدود الشرقية مع إيران. يقطعون خلالها مسافة أسبوعين مشيا على الأقدام، ثم يعبرون من ولايات "أغدير" و"وان" و"أغري" التركية، وتحديدا المناطق التي لم يُبنَ فيها الجدار الأمني على الحدود التركية الإيرانية.

ثم يبدؤون السير على الأقدام نحو ولاية "أرضروم"، وبعد ذلك تتولى شبكات التهريب نقلهم إلى مدينتي إسطنبول وأنقرة بالحافلات الصغيرة والشاحنات، كلٌّ بحسب قدرته على الدفع.

وفي السابق كان المهاجرون الأفغان ينظرون إلى تركيا كمحطة عبور إلى أوروبا، لكن الحلم الأوروبي بات أكثر صعوبة الآن، لا سيما في ظل الإجراءات المشددة التي تضعها اليونان لمرور المهاجرين إلى القارة العجوز، سواء برا أو بحرا.

وتقول الداخلية التركية إنها تعمل على إيقاف معظم اللاجئين الأفغان الذين ينجحون في دخول البلاد بمراكز إعادة اللاجئين التابعة لدائرة الهجرة، ومن ثم إرسالهم إلى بلادهم. لكنّ مواطنين يشككون في الأعداد التي تجري إعادتها بالفعل، حيث يظهر اللاجئون الأفغان بقوة في المحافظات التركية المختلفة التي أبرزها إسطنبول ومناطق شرق البلاد.

وفي هذا السياق، تقول زاكيرة حكمت -مؤسِّسة جمعية "التضامن مع اللاجئين الأفغان"- إن الشباب الأفغان الذين وصلوا إلى تركيا لم يتم تسجيلهم منذ عام 2018، لذا فهم يعيشون هنا بلا وثائق، فيما يحلم كثيرون منهم بالسفر إلى أوروبا.

وتعتقد حكمت أن الأفغان الذين وصلوا إلى البلاد خلال الأسابيع الماضية "موجودون بشكل مؤقت، وغالبا سينتقلون إلى دولة أخرى مستقبلا".

ودفعت الحرب مع الفقر الكثير من الأفغان للفرار من بلادهم. ويشكّل الشباب وصغار السن غالبية المهاجرين منهم إلى تركيا.

ويذكر مركز دراسات اللجوء والهجرة بأنقرة أن معظم الأفغان الذين وصلوا إلى تركيا عبر إيران في الأسابيع الماضية هم رجال تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاما.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 8