بعد ان خفت الحديث عن لقاء الرئيسين السوري والروسي في موسكو، ووصف البعض له بأنه تكتيكي ولا يجب اعطائه تأويلات اكبر.
مصادر الرئاسة الروسية عقبت على ذلك بالقول: لا يوجد شيء مناف للمنطق هنا، فقد اجتمع الرئيس بوتين بنظيره السوري في بداية الدوام اليومي ولبس في نهايته.
الجانب الصحي من الحدث لم يكن المحور الرئيسي من الاهتمام، لكن السبب الذي يدفع الرئيس الروسي للاجتماع مع نظيره السوري قبل دخوله للعزل الذاتي، هل هو امر طارئ َمستعجل وبالغ الاهمية الى هذه الدرجة؟ كما ان المعلومات المسربة افادت بأن الزيارة جاءت بمبادرة من سورية.
مصادر داخل المعارضة السورية اعتبرت ان تلك الزيارة تتعلق بتطورات ميدانية قد تحدث خلال الساعات القادمة وفق توقعاتها.
يأتي ذلك مع الحديث عن مفاوضات بين مبعوثي الرئيسين الأمريكي والروسي في جنيف، حيث سيلتقي مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك بنائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فريشنين، ومبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، بالتزامن مع استقبال دمشق للمبعوث الأممي بعد شهرين من الامتناع عن لقائه، إضافة إلى موافقتها البدء بعملية الاتفاق على الآلية التي أقترحها غير بيدرسون لصوغ الدستور.
في هذا السياق لم تستبعد مصادر وصفت نفسها بالمطلعة ان تحدث لقاءات بين قسد و الحكومة السورية كنتيجة ممكنة لمفاوضات موسكو و واشنطن.
فيما اكدت المعارضة التي التقاها غير بيدرسون على تمسكها بفكرة الانتقال السياسي وتطبيق القرار ٢٢٥٤ واطلاق سراح المعتقلين.
وسط كل ذلك لا يبدو بأن ادلب داخل هذا المشهد، اذ تشهد المنطقة ارتفاعا في وتيرة العمليات العسكرية، اضافة لتزايد المخاوف هناك لعدة اسباب تجعل الصورة سوداوية، اولها الغارات الجوية والحديث عن عملية عسكرية مرتقبة نحو ادلب، وثاني الاسباب انهيار الوضع الصحي في هذه المحافظة وانتشار المتخور دلتا بشكل كبير بالتزامن مت تزايد صعوبة المعيشة، واخيرا التخوف من اقتراب فصل الشتاء، وما سيجلبه من تحديات وصعوبات معيشية