فرنسا: استراليا خانتنا وطعنتنا في الظهر

اعداد جوسلين معوض

2021.09.16 - 05:30
Facebook Share
طباعة

 أدانت باريس بشدة إطلاق الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، أمس الأربعاء، شراكة أمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادي تشمل إلغاء أستراليا صفقة غواصات مع فرنسا ووصفتها بأنها طعنة في الظهر.

وبموجب هذه الشراكة الجديدة التي يطلق عليها اسم "أوكوس" ستقوم الولايات المتحدة بتزويد أستراليا بتكنولوجيا وقدرات تمكنها من نشر غواصات تعمل بالطاقة النووية.

ووصف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان فسخ أستراليا عقد شراء غواصات مع بلاده بأنها طعنة في الظهر حسب تعبيره.

وأضاف لودريان في تصريحات لإذاعة "فرانس إنفو" أن فرنسا تشعر بالخيانة والغضب والمرارة بسبب إلغاء أستراليا للصفقة، وابرام شراكة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، ستحصل بموجبها على غواصات تعمل بالطاقة النووية. ودعا الوزير كانبيرا لتوضيح قرارها.

واعتبرت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي أن فسخ أستراليا عقداً ضخماً لشراء غواصات تقليدية من بلادها أمر خطير، ويشكل نبأ سيئاً جداً بالنسبة لاحترام الكلمة المعطاة.

في المقابل، قال مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية "هذه الشراكة الدفاعية تأتي في ظل تنامي النفوذ الصيني في المنطقة".

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن مبادرة أوكوس الدفاعية مع بريطانيا وأستراليا ستمكن هذه الدول من الحصول على أحدث القدرات للمناورة وصد التهديدات سريعة التطور، كما ستمكنها من الحفاظ على قدراتها العسكرية وتوسيعها.

وأضاف أن هذه المبادرة "تسعى إلى أن تحظى كل دولة بأحدث القدرات التي نحتاجها للمناورة وصد التهديدات سريعة التطور، كما ستجمع بين بحارينا وعلمائنا وصناعاتنا للحفاظ على قدراتنا العسكرية وتوسيعها".

من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن إطلاق شراكة دفاعية ثلاثية مع الولايات المتحدة وأستراليا يهدف إلى العمل جنبا إلى جنب للحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

وأضاف أن المهمة الأولى لهذه الشراكة ستتمثل في مساعدة أستراليا للحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية، مع التأكيد على أن هذه الغواصات سيتم تشغيلها بواسطة مفاعلات نووية، وليس بالأسلحة النووية "وسوف يتماشى ذلك تماما مع التزاماتنا بعدم انتشار الأسلحة النووية".

ونفى وزير الدفاع البريطاني بن والاس وجود أي خلاف إستراتيجي مع فرنسا بعد صفقة الغواصات مع أستراليا، مشددا على أن الصفقة ليست حربا باردة مع الصين.

بدوره، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إن بلاده فسخت عقداً ضخماً أبرمته مع فرنسا عام 2016، لشراء غواصات تقليدية، لأنها تفضل أن تبني بمساعدة من الولايات المتحدة وبريطانيا غواصات تعمل بالدفع النووي.

وأضاف موريسون أن بلاده لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية أو إنشاء قدرة نووية مدنية، وستواصل التزاماتها بعدم انتشار الأسلحة النووية.

وقال أيضا إن أستراليا ستحصل أيضا على صواريخ كروز أميركية من طراز توماهوك.

ويرى مسؤولون أن هناك محاولة لتهميش دور فرنسا من قبل الولايات والمتحدة وبريطانيا، رغم وجود جزر فرنسية في منطقة المحيط الهادي.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 8