السجن للإرهابية الأمريكية زعيمة "الأرانب البيضاء"

إعداد - كارلا بيطار

2021.09.15 - 06:02
Facebook Share
طباعة

 أصدرت محكمة أمريكية ، حكماً بالسجن 53 عاماً على زعيمة جماعة ميليشيا أدينت بتفجير مسجد خارج مينيابوليس قبل أربعة أعوام، استهدف الجالية الصومالية التي كانت ترتاده.

خلال شهر أغسطس/آب 2017 وقع انفجار في مسجد دار الفاروق الإسلامي بعد أن ألقيت قنبلة من سيارة نقل صغيرة على المبنى لتدخل مكتب الإمام من النافذة وقت وجود مصلين، وفرت السيارة من الموقع.

بعد محاكمة استمرت خمسة أسابيع، أُدينت إميلي كلير هاري (50 عاماً) في ديسمبر/كانون الأول بخمس تهم اتحادية تتعلق بتفجير قنبلة أنبوبية في مركز دار الفاروق الإسلامي في بلومنغتون بولاية مينيسوتا، بينما كان المصلون في المبنى لأداء صلاة الفجر. ولم يصب أحد في التفجير.

قالت وزارة العدل الأمريكية في بيان: "إميلي كلير هاري (50 عاماً)، التي كانت تعرف سابقاً باسم مايكل هاري، حُكم عليها بالسجن المؤبد بسبب تفجير مسجد في الخامس من أغسطس/آب 2017 بمركز دار الفاروق الإسلامي في بلومنغتون بمينيسوتا".

لدى إصداره الحكم يوم الإثنين، وصف قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية دونوفان فرانك الهجوم بأنه "عمل معقد ومتعمد من أعمال الإرهاب المحلي".

ألقى مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) القبض على هاري وشريكين اثنين، وكلهم من إلينوي، في مارس/آذار 2018.

تم توجيه الاتهام إلى الثلاثة في يونيو/حزيران 2018، لكن الشريكين الآخرين، وهما مايكل مكورتر وجو موريس، اعترفا بدورهما في التفجير في يناير/كانون الثاني 2019.

كان المدعون قد وصفوا هاري في وقت سابق بأنها زعيم العصابة التي جندت الآخرين في ميليشيا تسمى "الأرانب البيضاء"، وقادت شاحنة بيك أب مستأجرة على بعد أكثر من 805 كيلومترات في 4 و5 أغسطس/آب 2017 لتفجير المركز الإسلامي.

بينما قالت نائبة المدعي العام ليزا موناكو، في بيان، في وقت متأخر من يوم الإثنين: "هاري سعت لترويع مجتمع ديني بأكمله. الحكم الصادر اليوم يوضح أن مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تغذي الكراهية لن يتم التسامح معها".

"الارانب البيضاء" هي ميليشيات عنصرية أمريكية من العرق الأبيض مناهضة للإسلام كانت تخطط لثورة عنيفة ضد الحكومة الأمريكية. وتم العثور على أسلحة آلية وقنابل ورصاص مع أعضاء المجموعة الذين “يكرهون الإسلام”.

وذكرت محطة “ايه بي سي شيكاغو” المحلية أن مايكل هاري، زعيم الجماعة، في ولاية إلينوي قد اعترف بأنه قام بتخزين بنادق آلية وأجهزة اتصالات للتشويش.

وكشفت المحطة أن زعيم الجماعة كان يعمل كضابط شرطة مسؤول “شريف”، وقالت إن هاري وأعضاء جماعته العنصرية نفذوا الهجوم بالقرب من مركز دار الفاروق الإسلامي في أغسطس/آب 2017 في محاولة لتخويف المسلمين وطردهم من البلاد.

ونشر ممثلو الادعاء صوراً عن عتاد المليشيا مع شعار كتب عليه” لا مزاح، عندما يحصل الأرنب على البندقية”، ووصف المسؤولون الجماعة بأنها منظمة إرهابية شبه عسكرية، هدفها هو أي شخص لا يتفق معهم أو لا يحبهم.

وبعد ثلاثة أشهر من هجوم المسجد، خطط اعضاء الميليشيا لشن هجوم مماثل على عيدة صحة المرأة، وهي عيادة للإجهاض في منطقة شامبين بولاية إلينوي، وذكرت صحيفة شيكاغو تربيون أن هاري تقدم للحصول على عطاء لبناء جدار حدودي مع المكسيك.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 5