خطر كبير يتهدد تــ ــحرير الشام والشمال السوري إلى اشتعال من داخله

حمزة نصار

2021.09.13 - 05:06
Facebook Share
طباعة

هل بُعث زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري من الموت؟ أم أن انشطة حراس الدين كانت مناسبةً هامة ليقوم الرجل بتكذيب شائعات موته عبر رسالة صوتية بارك فيها عمليةً قديمة لتنظيم حراس الدين ضد موقع روسي في منطقة تل السمن بريف الرقة.

ليس الحدث الهام هو التأكيد بأن الظواهري على  قيد الحياة، لأن شبهة موته كان مشكوكاً فيها من قبل العديد من الأوساط المعنية بالجماعات السلفية العابرة للحدود، يقول مصدر متخصص في متابعة شؤون الجماعات المتطرفة في سورية.

ويضيف المصدر: إن أخطر ما حدث هي التهديدات والوعود التي اطلقها الظواهري تجاه كل القوات الأجنبية المتواجدة على الأرض السورية، وعلى رأسها القوات الروسية، متوعداً إياها بحرب استنزاف طويلة، تشبه تلك التي حدثت في أفغانستان إبان الاتحاد السوفييتي.

حول ذلك يتحدث مصدر مقرب من قاعدة حميميم قائلاً: هناك أكاذيب ساذجة تحاول الترويج لفكرة بأن تنظيم حراس الدين الإرهابي مرتبط بالاستخبارات الروسية، و ذلك بسبب استهداف هذا التنظيم للقوات التركية في أكثر من مناسبة، والحقيقة أن هذه النتيجة حتمية بسبب قيام أنقرة بجمع شتى أنواع المقاتلين والمدارس العقائدية التكفيرية في الشمال السوري ودعمهم والاعتماد عليهم كورقة لعب ضد موسكو والحكومة السورية، ليختم قائلاً ليست لتلك الجماعات أي أمان فهي قد تنقلب على صانعيها في أية لحظة وهو ما يحدث مع تركيا الآن وفق تعبيره.

فيما رأت أوساط دبلوماسية من موسكو بأن تهديدات الظاهري الجديدة ضد القوات الروسية هو سبب هام يدفع روسيا للمضي قدماً بغاراتها وعملياتها العسكرية إلى جانب الجيش السوري في ادلب، حيث ينتشر هذا التنظيم إلى جانب تحرير الشام المصنف في روسيا ككيان إرهابي محظور.

وتضيف الأوساط: نتوقع في الفترة القادمة تكثيف حراس الدين لعملياتهم ضد الجنود الأتراك، بل وحتى ضد مقاتلي هيئة تحرير الشام، كون  التنظيم يعتبر الهيئة ناكثة لبيعتها لزعيم القاعدة، وبالتالي ينطبق عليها حكم الردة وفقاً لعقيدة التنظيم، ما يعني أن المشهد سيكون إلى اشتعال، والظواهري لن يطلق تهديداته عبر حراس الدين المتواجدون في قلب ادلب دون أن تكون هناك تجهيزات وأهداف ووسائل للتنفيذ قد وُضعت مسبقاً وفق اعتقادها.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 3