السودان وإثيوبيا: على شفا حرب بالوكالة؟

إعداد - رؤى خضور

2021.09.13 - 11:37
Facebook Share
طباعة

يتبادل السودان وإثيوبيا الاتهامات بشن حروب بالوكالة من خلال دعم كل منهما مؤخراً المتمردين في الدولة الأخرى، ما زاد التوترات الموجودة أصلاً بين الخرطوم وأديس أبابا.

وكانت آخر التطورات المأساوية عندما عُثر على 29 جثة لأفراد من جماعة تيغراي العرقية على الشواطئ السودانية لنهر سيتيت، المعروف أيضاً باسم تيكيزي، على الحدود بين البلدين، وقد قُتلتوا في الحرب الجارية حالياً بين متمردي تيغراي والقوات الحكومية الإثيوبية.

نزاع الأسلحة

في الوقت الذي أكملت فيه إثيوبيا التعبئة الثانية لسد النهضة، الذي تسبب في أضرار كبيرة بالمحاصيل والمباني في مناطق السودان، كذلك الصراع في منطقة الفشاجة الحدودية المتنازع عليها بين الجارتين، تأتي اتهامات الخرطوم بأن إثيوبيا ساعدت في تهريب الأسلحة إلى السودان، وقال مصدر سوداني في هيئة مكافحة الفساد، إنه تم ضبط كميات كبيرة من أنواع مختلفة من الأسلحة القادمة من روسيا بعد أن تم نقلها بشكل غير قانوني إلى السودان عبر إثيوبيا، لكن وزارة الداخلية السودانية نفت في وقت لاحق مصادرة شحنة الأسلحة، قائلة إن الأسلحة دخلت البلاد بشكل قانوني.

من جهتها، رفضت الخطوط الجوية الإثيوبية مزاعم تهريب الأسلحة، مؤكدة أن الشحنة كانت قانونية ولديها الوثائق الكاملة لإثبات ذلك.

إلا أن لجنة مكافحة الفساد قالت في بيان صحافي، إن الجمارك السودانية ووزارة الداخلية ليس لهما الحق في إغلاق القضية، داعية إلى إجراء تحقيق أعمق من أجل فهم الظروف الكاملة حول الشحنة.

وجاءت الشكوك بشأن شحنة الأسلحة بعد يوم واحد فقط من اتهام إثيوبيا للسودان بفتح حدودها للسماح للدعم بالتدفق إلى تيغراي، والخرطوم ترفض هذا الاتهام.

تدخل أجنبي؟

في حين اعتبر مسؤول سوداني أن بعض القوى الإقليمية، التي رفض ذكرها، تسعى لتخريب العلاقات بين السودان وإثيوبيا، وأخبر المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته لصحيفة ميدل إيست آي، أن الوضع الحالي عدائي بين البلدين، وأن "هناك أياد خارجية تستغل الخلافات بين العسكريين والمدنيين في السودان لتخريب العلاقات بين أديس أبابا والخرطوم".

في غضون ذلك، حذر كاميرون هدسون، زميل أقدم في المجلس الأطلسي ودبلوماسي أمريكي سابق في السودان، من أن تداعيات الأجواء الحالية للاتهامات المتبادلة قد تخرج عن نطاق السيطرة، وقال لموقع ميدل إيست آي "إذا تُركت دون رادع، فمن المحتمل أن تحدث أخطاء كارثية لكلا البلدين والمنطقة".

وحذر نزار مانيك، مستشار ومحلل مستقل في المنطقة، من أن الوضع في إثيوبيا آخذ في التدهور، مضيفاً أنه سيؤثر على المنطقة، وقال إن مزيداً من الصراع الداخلي مرجح في إثيوبيا، ما يجعل تبعات ذلك على السودان أمراً محتوماً. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 3