المشير خليفة حفتر من أفضل المرشحين للانتخابات الرئاسية القادمة

فادي الصايغ _ موسكو

2021.09.09 - 03:05
Facebook Share
طباعة

يبدو أن حكومة الدبيبة، المصممة على تحقيق استقرار الوضع في ليبيا خلال الفترة الانتقالية، تبذل قصارى جهدها لإغراق البلاد في فوضى أكبر. حيث تمارس الجماعات المسلحة والمرتزقة الممولون من القوى الغربية أبشع الجرائم في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في العاصمة طرابلس.
وبحسب الخبراء، فإن حكومة الدبيبة المؤقتة فقدت مصداقيتها في نظر الشعب الليبي بسبب عدم قدرتها على تحقيق الأهداف التي حددتها خلال الفترة الانتقالية. بالإضافة إلى سعيها في تأجيل وتعطيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 24 ديسمبر من أجل إطالة أمد ولايتها.
ولم تكتفي حكومة الوحدة الوطنية بمحاولات تأجيل الانتخابات، بل تعمل على كل ما هو ممكن حتى لا يتمكن المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي من المشاركة في الانتخابات.
ويُشار هنا الى أن شعبية المشير بين الشعب الليبي عالية جداً، وهو يعتبر منافس قوي جداً ومتقدم في السباق الرئاسي. ولذلك أعلنت الحكومة المؤقتة أن حفتر مجرم حرب لتبرر منعه من المشاركة في السباق الرئاسي. بالإضافة إلى رضوخها لضغوط جماعة الأخوان لتمرير فكرة تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى. ومع ذلك، لم تقل شعبية القائد العام بين الليبيين.
كما أنه في المناطق التي يُسيطر عليها الجيش الوطني الليبي، الوضع الأمني والسياسي أفضل بكثير مما هو عليه في مناطق أخرى من ليبيا. وإن وجود الجيش الوطني الليبي يضمن إستبعاد الجماعات المسلحة غير الشرعية مثل الميليشيات المتواجدة في طرابلس.
وبحسب الخبراء في الشأن السياسي الليبي، فإن المشير خليفة حفتر يعتبر أحد أبرز القادة الليبين اللذين يتمتعون بنفوذ في ليبيا، فقد قاد عدد من الحملات العسكرية ضد الإرهاب في بنغازي وعدد من المدن الأخرى، وكان آخرها حملته العسكرية على العاصمة طرابلس، لكبح جماح الميليشيات المسلحة فيها، والتي باءت بالفشل بعد توقيع رئيس المجلس الرئاسي السابق، فايز السراج، اتفاقية مع الرئيس التركي، تلقى خلالها دعماً عسكرياً وتقنياً كبيراً من تركيا قلب موازين القوى وفرض واقعاً جديداً في ليبيا بوجود تركيا فيها.
يُذكر أن المناطق الغربية في ليبيا تُعاني من فوضى أمنية كبيرة، حيث يتسلط المرتزقة السوريون على هذه المناطق الى جانب الميليشيات. فمن المعروف أنه في عام 2021، وافق المرتزقة السوريون، مقابل فدية بملايين الدولارات من سلطات مصراتة، على إعادة ميناء مصراتة البحري الذي كانوا يسيطرون عليه.
إن تحقيق الإستقرار وإعادة الهدوء إلى ليبيا يُعد من أهم أهداف المشير خليفة حفتر التي يسعى إلى تحقيقها على المدى الطويل. بعد أن عانى شعبها الكثير من ويلات الحرب وظلم الميليشيات المسلحة ونهب الثروات من قبل المسيطرين على القرار الليبي في الفترة السابقة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 4