تعرف على الاستيطان الرعوي لسرقة الاراضي الفلسطينية

اعداد جوسلين معوض

2021.08.09 - 02:07
Facebook Share
طباعة

لم يدخر الكيان الاسرائيلي المحتل وسيلة للسيطرة على أرض الفلسطينيين إلا وفعلتها، وآخرها "الاستيطان الرعوي" ومن خلاله يرعى مستوطنون فرادى وجماعات مواشيهم في أراضي الفلسطينيين، وحيث ما تطال أيديهم يضمونه لمستوطنة قائمة أو يشيدون بؤرة جديدة فوقه وهو ما يقع غالبا.
مثلا احد المستوطنين في قرية بيت دجن قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية أحد أولئك المستوطنين الرعاة، قبل 11 شهرا جاء رفقة عائلته وأبقاره بحجة رعيها ليستحل بعد مدة وجيزة تلة بأكملها تزيد على 500 دونم ويشيد فوقها بؤرته الاستيطانية.
وعبر بؤرته الاستيطانية يفرض "المستوطن الراعي" سيطرة كاملة على نحو 30 ألف دونم من أراضي القرية المقدرة بأكثر من 47 ألف دونم، ويحرم 5 آلاف مواطن هم سكان البلدة من الوصول لأراضيهم.
ومنذ وطأت قدم المستوطن لم يدخر "الدجنيون" جهدا في التصدي له ولجيش الاحتلال وينظمون فعاليات أسبوعية لطرده من المكان، وقدموا شهيدا ونحو 300 جريح حتى الآن، كما يقول احد ناشطي المقاومة الشعبية هناك.
وقبل أن يحل المستوطن وماشيته في المنطقة عمد الاحتلال لمد خدمات البنى التحتية المطلوبة لها، وهذا يدلل على أن "منظومة كاملة من مجلس المستوطنات والشركات الاستيطانية وجيش الاحتلال تعمل معا لاحتلال الأرض وطرد أصحابها منها".
ويستهدف المستوطنون الرعاة مساحات واسعة ومفتوحة من الأرض، ويسيطرون بما يفوق أي تمدد طبيعي لأي مستوطنة قائمة.
وبالرغم من قرار المحكمة بالهدم وإخلاء بؤرة "المستوطن الراعي" في بيت دجن 3 مرات متتاليات فإنه أعاد بناءها وبحماية من جنود الاحتلال أنفسهم.
وإن بدت عملية الاستيطان الرعوي صارخة في بلدة بيت دجن فإن الاحتلال بدأها قبل سنوات في مناطق الأغوار الفلسطينية، وكثفها بشكل أكبر في قرى ومناطق فلسطينية أخرى بالضفة كما هو الحال في بلدتي سنجل وعقربا بين مدينتي نابلس ورام الله. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 6