شكوى جنائية ضد حاكم نيويورك بتهمة تحرش
يواجه حاكم ولاية نيويورك، آندرو كومو، تداعيات جديدة في مزاعم التحرش الجنسي، من المحتمل أن تتسبب بدخوله السجن.
ووفقا لصحيفة "نيويورك بوست"، فإن إحدى مساعدات كومو التي كانت قد اتهمته بالتحرش بها خلال التقاطهما صورة "سيلفي" سويا، تقدمت بشكوى رسمية، الخميس، أمام السلطات في مقاطعة ألباني.
وقال وكيل شرطة ألباني، كريغ آبل، في تصريحات لصحيفة إنه من الممكن أن يتم اعتقال كومو فيما لو ثبتت الادعاءات بحقه.
وعلى حد وصف الصحيفة، فقد قدمت مساعدة كومو أكثر الاتهامات خطورة بحقه، ما يسلط الأضواء بشكل أكبر على مصير حاكم الولاية.
وأكدت الضحية أن كومو "سحبها لمعانقتها، ومد يده تحت قميصها، وداعب أحد ثدييها في القصر التنفيذي في ألباني يوم 16 نوفمبر".
وقالت مساعدة كومو إنها خشيت من إخبار أي كان عن الحادثة كيلا تفقد وظيفتها.
وتأتي هذه المزاعم في الوقت الذي لا يزال كومو يواجه اتهامات سابقة بالتحرش، والتي قد تؤدي إلى عزله عن منصبه.
وظهرت المزاعم الأخيرة بعد نحو يومين من دعوة الرئيس الأميركي، جو بايدن، كومو للاستقالة من منصبه، بعد أن توصل تحقيق مستقل إلى أنه تحرش جنسيا بعدة نساء.
وقال بايدن للصحفيين خلال مؤتمر صحفي في واشنطن "أعتقد أنه يجب أن يستقيل".
وردا على سؤال عما إذا كان يجب على السلطة التشريعية في الولاية "عزله من منصبه"، رفض بايدن التعليق قائلا "يجب أن نأخذ الأمور خطوة بخطوة".
وكان كومو أكد في وقت سابق أنه "لم يلمس أبدا أي شخص بطريقة غير لائقة"، بعد أن خلص التحقيق معه أنه تحرش جنسيًا بالعديد من موظفات حكومة الولاية.
ad
وبحسب "نيويورك تايمز"، فقد حاولت محامية كومو، ريتا غلافين، التشكيك برواية المدعية، وقالت إنها لم تكن وحدها برفقة حاكم نيويورك في ذلك اليوم.
غلافين، وهي مسؤولة سابقة في وزارة العدل الأميركية، قالت في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت إن رسائل البريد الإلكتروني والوثائق الأخرى تتناقض مع ما أتت به نتائج التحقيق بالارتباط مع ما حدث في 16 نوفمبر، وفقا لما نقلت "نيويورك بوست".
"قصة هذه المرأة، كما تم عرضها كحقيقة في التقرير، كاذبة"، قالت غلافين.
وأضافت أن "الدليل التوثيقي لا يدعم ما قالته".
وجادل محامي المدعية، بريان بريمو، بأن "موكلي قالت بشكل مستمر وشهدت بأنها لا تعرف التاريخ".
وأضاف "لم تقل 16 نوفمبر أبدا"، مؤكدا "كانت هناك في اليوم الذي حصل فيه ما ادعته".
