بعد ظهور "داعش".. درعا أمام "القرار الحاسم"

إعداد – عبير اسكندر

2021.08.05 - 11:58
Facebook Share
طباعة

 بالتزامن مع إعلان فصائل في المعارضة السورية المتواجدة في درعا، بوجود خلايا تابعة لتنظيم داعش تعمل على "عرقلة التسوية"، تعيش المدينة حالة ترقب وسط توقعات بإعلان نتائج الاجتماعات التشاورية خلال الساعات القادمة.

متابعون للوضع في درعا، أكدوا أن إقرار فصائل المعارضة –لأول مرة- بوجود داعش في المدينة إنما يشير إلى تحميل التنظيم الإرهابي مسؤولية إفشال الاتفاق حول إعادة الاستقرار إلى درعا البلد على وجه التحديد.

وعقب الكشف عن وجود داعش في درعا، ظهر متزعمي التنظيم "أبو طعجة" و"هفو"، بمقطع مصور يؤكدان فيه الخروج من المدينة بزعم "حقن الدماء" وإنهاء الحل العسكري وترك المجال للحل السلمي والتشاورية.

مصادر أمنية أكدت لـ"وكالة أنباء آسيا"، العمل على التحقق من مغادرة كل من يرفض التسوية في درعا إلى الشمال السوري، ومنهم متزعمي داعش بحسب اعترافهما بالمقطع المصور، وحذرت المصادر من "أكاذيب" المدعوين حتى يتم التأكد من مغادرتهما بشكل قطعي.

وتؤكد اللجنة الأمنية على تنفيذ بنود التسوية بالكامل وأهمها نزع السلاح وترحيل كل من يرفض الانخراط بالتسوية إلى إدلب، في حين يؤكد وجهاء من درعا البلد على أهمية الحل السلمي بعيداً عن التهديد والعودة للعمل المسلح.

خبراء عسكريون أشاروا إلى أن إعلان ظهور داعش في درعا يعطي القوات السورية قرار الحسم بفرصة الدخول إلى المدينة بعملية عسكرية للقضاء على خلايا التنظيم المصنف إرهابياً على الصعيد الدولي، ما يرجح كفة الحل العسكري في حال فشل التسوية من جديد.

في وقت تتواصل اليوم الاجتماعات التشاورية دون الخروج بنتائج علنية حتى ساعة إعداد المادة، لتبقى الساحة الجنوبية بانتظار الحل لإعادة الأمن والاستقرار إلى درعا البلد ومنها إلى باقي المناطق في المحافظة بشكل عام.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 4