تحرير الشام تحرج نفسها الاتهامات وإشارات الاستفهام تتزايد حولها

أدهم السيد

2021.06.30 - 11:00
Facebook Share
طباعة

بعد شن حملة إعلامية مكثفة ضد تنظيم تحرير الشام الإرهابي، بسبب طلبها من تنظيم أجناد القوقاز مغادرة مناطقهم في الساحل ، تعمد الهيئة حالياً لرد فعل دفاعي عبر صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقعها والناطقين باسمها او من خلال تصريحات قادتها للرد على المعلومات التي قالت بأن الهيئة تريد تصفية الجماعات السلفية المتشددة المنافسة لها.
فقد أشارت الهيئة في بيان لها رداً على الاتهامات التي لا تزال توجه لها بالقول: خلال الحملات الأمنية التي شنتها الهيئة في الأشهر القليلة الماضية، ضد بعض الجناة والمطلوبين بقضايا أمنية، قام بعضهم بالتخفي ضمن عدة مجموعات صغيرة، من بينها جنود الشام، وهو ما دفع الهيئة للتواصل مع قادتهم للتعاون من أجل ضبطهم ومحاسبتهم، إلا أن ذلك قوبل من قبلهم بعدم مبالاة، وأشار البيان إلى ضرورة وحدة الصف والتعاون والتكاتف بين الجميع أكثر من أي وقت مضى، لكون المعركة كبيرة، إلا أن ذلك ليس مبرراً للتستر عن المطلوبين، وهو ليس من المسؤولية في شيء وفق زعمها.
هذا البيان أجج الحملة الإعلامية ضد تحرير الشام، حيث اعتبرت أوساط متعاطفة مع تنظيم أجناد الشام الإرهابي، بأن مزاعم الهيئة في ملاحقة المطلوبين قضائياً مدعاة للاستهزاء، فعلى الهيئة ملاحقة الجناة من عناصرها الذين يعيثون فساداً في ادلب، ثم ما دور وسلطة الهيئة في ريف الساحل الشمالي حيث الأجناد لتطالب بترحيلهم؟ ألم توجد طريقة أخرى للمطالبة بهؤلاء المطلوبين المتخفين كعناصر ضمن الأجناد غير الطلب منها مغادرة مناطق تمركزها في هذا التوقيت الحرج والخطير المتمثل بمعركة شرسة يشنها الجيش السوري على الجميع وفق تعبيرها.
فيما اعتبرت أوساط أخرى التصريحات الأخيرة التي صدرت عن مصادر مقربة من تحرير الشام بأنها دليل على مناقضة تحرير الشام لنفسها في هذا البيان، حيث قالت تلك المصادر أن الهيئة بصدد التعامل مع كل التنظيمات التي تحمل فكراً جهادياً عابراً للحدود"، مضيفة أن "فصيل جند الشام من ضمن هذه التنظيمات.
في سياق متصل أكدت مصادر محسوبة على تنظيم حراس الدين الإرهابي بأن الهيئة طلبت من أعضاء شورى القاعدة وقادتها المحتجزين عندها الكشف عن أسماء خلايا التنظيم في الخارج و مناطق الحكومة السورية و قسد كشرط من شروط الإفراج عنهم.
وهو ما يتقاطع مع معلومات أخرى افادت بأن الإرهابي أحمد الشرع الملقب بالجولاني أبدى استعداده لتسليم جميع قيادات القاعدة المحتجزين لديه إلى دولهم ، وكان عرض ذلك على المخابرات البريطانية وأطلعهم على جميع التحقيقات والأدلة التي حصل عليها من المعتقلين لديه، كما يتم الٱن التنسيق مع دولة عربية لتسليم أحد قادة القاعدة العرب المحتجزين لديه ، ما يعني بأن الهيئة تريد استغلال ورقة مقاتلي القاعدة والمقاتلين الأجانب كورقة رابحة مع الغرب للحصول على مكاسب ودعم. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 10