سوريا ... البدائل تصل للكهرباء بعدما عجزت الجكومة

وكالة أنباء آسيا - نور ملحم

2021.06.29 - 08:25
Facebook Share
طباعة

 

 
مع استمرار أزمة الكهرباء في سورية وانقطاعها لفترات طويلة، كان لابدَّ من اللجوء لبدائل عن الكهرباء من أجل تأمين إنارة للمنازل والطرقات وتشغيل الأفران والمشافي ولضخ المياه وغيرها من الاستخدامات المتعددة، لذلك لجأ المواطنون لاستخدام ” الألواح الشمسية” التي بدأت تنتشر مؤخرا بشكل واسع في كافة المناطق السورية عموما، فكانت تلك الألواح حلا لتخفيف معاناة المواطنين وإنارة ظلمة منازلهم وشوارعهم.
الألواح الشمسية ...
يقول سومر العبدالله صاحب محل لبيع الأدوات الكهربائية المنزلية متحدثا عن الألواح الشمسية في دمشق لوكالة أنباء آسيا ” باتت تجارة الألواح رائجة ومربحة، وتقتصر تكاليفها على ثمن الألواح والمعدات المرافقة (الانفنتر والبطارية السائلة والأسلاك)، وللألواح الشمسية أحجام وأنواع مختلفة (صيني-ألماني – تركي) وتختلف أسعارها بحسب جودتها وحجمها وقدرتها.
يحتاج المواطن لتشغيل بعض الأدوات المنزلية الضرورية لمدة 8 ساعات تقريبا إلى لوحين من ألواح الطاقة الشمسية كل واحد بقدرة 250 واط يتم وصلهما إلى بطارية سائلة استطاعتها 150 أمبير عبر أسلاك شعرية مخصصة للطاقة الشمسية، ومن ثمَّ ربطهما برافع الجهد الذي يحول تلك الطاقة المخزنة في البطارية من 12 فولت إلى 220 فولت وهي الكهرباء النظامية المطلوبة للتشغيل، وتكلفة تلك العملية ما يقارب 11 مليون ليرة سورية
ويرى “سومر” أنه “رغم التكلفة المرتفعة التي تترتب على تركيب مجموعة شمسية لتوليد الطاقة الكهربائية، “إلا أن طول وقت الاستخدام وعدم حاجتها لصيانة دورية وفقدان المازوت وارتفاع سعره في السوق السوداء يجعل اعتمادها أجدى وأوفر اقتصادياً.”
التكلفة مرتفعة ...
بادر عدد من سكان دمشق وريفها إلى استعمال بدائل من الطاقة المتجددة، للتعويض عن ساعات التقنين الطويلة التي أعاقت حياتهم وعملهم حيث وصل تقنين الكهرباء في بعض المناطق إلى خمس ساعات قطع مقابل ساعة وصل.
في سياق متصل يؤكد بسام الأشقر مهندس معلوماتية لوكالة أنباء آسيا ليس هناك تناسب بين “أسعارها الخيالية والخدمات الضئيلة التي تقدمها، كما أن البيت بوضع التقنين الحالي يشبه بيوت العصور الوسطى.”
“فلا تستطيع الاعتماد على البراد والثلاجة بحفظ المواد والمؤنة، ولا تستطيع تنظيف الثياب جيداً، نتيجة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي خلال ساعات الوصل.”
مشيراً إلى أن التيار الكهربائي دائماً ما يأتي ضعيفاً، مما يتسبب بأعطال في الأجهزة المنزلية بشكل متكرر.
خاتماً حديثه أظن أننا لم نعد نستطيع انتظار الحكومة التي تثبت فشلها بجميع القطاعات، لتبادر بتحسين واقعنا الخدمي بعد الآن، علينا تدبر أمرنا لوحدنا.”
30مليون كيلو واط ...
و بعد الازدياد الواضح بعدد ساعات التقنين الكهربائي على مستوى جميع محافظات البلاد، خرج وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل ليقدم الاعتذار للمواطنين بسبب سوء واقع التغذية الكهربائية، معللا السبب في ذلك لنقص كميات الغاز .
مدير المركز الوطني للطاقة في وزارة الكهرباء، “يونس علي” كشف لوكالة أنباء آسيا أن مشاريع الطاقة المتجددة، المنفّذة حالياً، ترفد الشبكة بحوالي 30 مليون كيلو واط ساعي.
مشيراً إلى عقود الاتفاقيات التي أبرمتها الوزارة لشراء الكهرباء من مشاريع شمسية وريحية تم الترخيص لإقامتها من قبل القطاع الخاص وفق أحكام قانون الكهرباء رقم 32 لعام 2010،
حيث تبلغ الاستطاعة الإجمالية لهذه المشاريع حوالي 50 ميغاواط في مختلف المحافظات، نُفّذ منها حتى تاريخه حوالي 13 ميغاواط.
ربما استطاع السوريين التغلب على صعوبات العيش في ظروف الحرب القاسية وإيجاد بدائل عن كافة الوسائل الأساسية للمعيشة، والسؤال الذي يدور في الأذهان: من لا قدرة لهم على شراء تلك الألواح هل ستشمل تلك المشاريع كافة المحافظات السورية لتغطي احتياجات سكان الأحياء السكنية من الكهرباء؟!
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 3