طرابلس في دائرة الفوضى..وكبارة يتحدث عن عناصر مندسّة

يوسف الصابغ - بيروت

2021.06.27 - 04:38
Facebook Share
طباعة

تحوّلت الإحتجاجات المعيشية التي شهدتها مدينة طرابلس ليل السبت - الأحد الى أعمال شغب وسرعان ما تطورت الى إطلاق للنار و إلقاء القنابل اليدوية، ما أسفر عن سقوط جرحى بصفوف عناصر الجيش اللبناني، كما أصيب 5 أشخاص بجروح إثر إطلاق النار على مجموعة من المحتجين أمام منزل عضو كتلة المستقبل النائب محمد كبارة، بينما أضرم المحتجون النيران أمام عدد من المباني الحكومية والمصرفية، في عاصمة الشمال احتجاجاً على تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية.
وتعليقا على الأحداث الأخيرة في طرابلس لفت النائب محمد كبارة في تصريح خاص لوكالة انباء آسيا أشار الى "ان ما شهدته مدينة طرابلس لا يمت بصلة للمدينة وأهلها، وهناك عناصر مندسّة، وما حصل هو استهداف للمدينة وأهل طرابلس لا يرضون بما حصل فهم يريدون مدينتهم ان تبقى آمنة ومستقرة، لكن هناك من يسعى للعبث بأمن طرابلس واستقرارها والناس تتفهم ما يحصل وكل المحاولات لجر المدينة الى المشكل ستفشل".
ويؤكد كبارة على ضرورة ان تتشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن لسحب فتيل الأزمة من الشارع، مشددا على ان الحكومة يجب ان تكون من اختصاصيين بموجب المبادرة الفرنسية التي نأمل ان تترجم في وقت سريع، خصوصا بظل الحديث عن وجود قرار على اعلى المستويات من اجل تشكيل الحكومة، كما يؤكد كبارة أن مسالة اعتذار الرئيس الحريري ليست واردة وهذا الأمر ليس مطروحا في الوقت الراهن".
وفي آخر التطورات أفادت مصادر ميدانية لوكالة أنباء آسيا أن "الهدوء عاد بعد ليلة من المواجهات، بينما نفذ الجيش انتشارا واسعا في شوارع المدينة واستقدم تعزيزات عسكرية الى شوارع المدينة وأمام السرايا الحكومية، وسيطر على الوضع ميدانيا وفتح الطرق أمام حركة السير".
وحذرت المصادر من المخطط الهادف الى ادخال المدينة في دائرة الفوضى التي يتم العمل عليها بهدف العبث بالأمن والإستقرار تحت الستار المعيشي والحياتي، وتشير الى ما حصل خلال الفترة السابقة حيث تم اقتحام سرايا طرابلس والتصادم مع القوى الأمنية، ما يرفع منسوب المخاوف من وجود مخططات مماثلة لاستهداف المؤسسات والمرافق العامة في عاصمة الشمال".
بدورها أعلنت قيادة الجيش في بيان لها، أنه "بتاريخ 26 /6 /2021 وفي منطقة التل - طرابلس، أصيب تسعة عسكريين بجروح، بعدما أقدم شبّان يستقلون دراجات نارية على رمي قنابل صوتية باتجاه قوة من الجيش كانت تعمل على حفظ الأمن أثناء احتجاجات شهدتها المنطقة. وفي ساحة النور شارع الجميزات - طرابلس، وأثناء قيام قوة من الجيش بمهمة حفظ الأمن ومنع التعدّي على الأملاك العامة والخاصة، تعرّضت للرشق بالحجارة، ما أدّى إلى إصابة أحد العسكريين". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 7