سورية حلبة نزاع و"الإسرائيليون" في تخوف

إعداد- رؤى خضور

2021.06.15 - 12:29
Facebook Share
طباعة

ذكر موقع Breaking Defense نقلاً عن مصادر إسرائيلية أن هناك تخوف من استغلال الصين للانسحاب الأمريكي من سورية كجزء من جهد أكبر لتوسيع وجودها في الخليج والشرق الأوسط بعد أن أعربت بكين عن استعدادها للمشاركة في إعادة إعمار سورية بعد الحرب الأهلية، وفي هذا السياق قال مصدر إسرائيلي "من الواضح أن الهدف الرئيس للصين هو الحصول على موطئ قدم عسكري في سورية".

ونقلت قناة الجزيرة بتاريخ 24 أيار/مايو قول الجنرال كينيث ماكنزي، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، خلال زيارة لدول الخليج بأن منطقة الشرق الأوسط "هي منطقة تنافس شديد بين القوى العظمى، وأعتقد أنه بينما نقوم بتعديل وضعنا في المنطقة ستنظر روسيا والصين عن كثب لمعرفة ما إذا كان هناك فراغ يمكن استغلاله".

وأشار ماكنزي إلى أن مبيعات الأسلحة هي بوابة يمكن أن تستخدمها موسكو لتوسيع نفوذهما في سورية والمنطقة، وفقًا للتقرير، وأشار إلى أن الصين لديها هدف بعيد المدى يتمثل في توسيع قوتها الاقتصادية وإنشاء قواعد عسكرية في المنطقة.

ومع ذلك، فإن قضية النوايا الصينية في سورية هي موضوع نقاش حاد بين الخبراء، فعلى سبيل المثال، جادل تقرير حديث صادر عن مركز العمليات والسياسات، وهو منظمة بحثية سورية مقرها تركيا، بأنه من غير المرجح أن تتوغل بكين في سورية، ولن تفكر في ضخ الين في بلد ينهار اقتصادياً، كما يجادل سامي عقيل وكرم شعار في "التنين الأحمر في أرض الياسمين: نظرة عامة على دور الصين في الصراع السوري".

وبالنسبة لروسيا، تعتقد وكالة المخابرات الدفاعية أن روسيا تشن حملة مضايقات ضد القوات الأمريكية والغربية في سورية بهدف إخراج الولايات المتحدة من سورية، وفقًا لتقرير قدمه المفتش العام في البنتاغون في 8 أيار/مايو إلى الكونغرس، وبحسب مصدر دفاعي إسرائيلي فإن الروس "يتحركون ببطء ولكن بخطة".

وقال تقرير المفتش العام إن موسكو زادت عدد أفرادها العسكريين في سورية خلال الجزء الأول من هذا العام، وفي الشهر الماضي منعت القوات الروسية قافلة عسكرية أمريكية في شمال شرق سورية لأنها تنتهك ترتيبات متفق عليها.

وقال مردخاي كيدار، أحد الخبراء الإسرائيليين البارزين في قضايا الشرق الأوسط، لموقع Breaking Defense، إن الأمريكيين يمتنعون عن الحديث عن قوتهم العسكرية في سورية لأن "لديها مهمة لحماية بعض الأصول الاستخباراتية الأمريكية في سورية".

وقد يكون للقوة الأمريكية في سورية مهمة أخرى، فقد أراد الرئيس السابق دونالد ترامب الوقوف في وجه الوجود الإيراني، والتنافس على النفوذ وغنائم الحرب، وفقاً لتقرير في صحيفة واشنطن بوست.

علاوة على ذلك، أصدر معهد كينان، التابع لمعهد السياسة والدولة في الكيان الإسرائيلي، تقريراً ذكر فيه أن الولايات المتحدة لم تعد القوة المهيمنة في الشرق الأوسط، بل أصبحت روسيا فاعلاً عسكرياً ودبلوماسياً في المنطقة، وبالنسبة لإسرائيل روسيا تحدٍّ أمني ذو أولوية عالية، وتفرض مخاوف استراتيجية ناجمة عن دعمها للنظام السوري وعلاقاتها الاستراتيجية والتعاون مع إيران، وبالرغم من أن روسيا لم تتحدى التعاون الأمريكي والإسرائيلي بشكل أساسي في المنطقة، إلا أن نشاط موسكو المتزايد في سورية يؤثر بالتأكيد على مصالح إسرائيل والولايات المتحدة، وفقاً لواشنطن بوست.

من ناحية أخرى، كشف رئيس الموساد السابق يوسي كوهين لأول مرة عن المشاكل التي خلقتها الحملة العسكرية الروسية في سورية للكيان الإسرائيلي، وقال إن "كل طائرة تقلع تخضع لرقابة الروس"، وفقاً لصحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية.

لكن الباحث وخبير مجلس الشؤون الدولية الروسي أنطون مارداسوف رد قائلاً "تصريح يوسي كوهين انتهازي، لأن أهم المواقع في إسرائيل معرضة للخطر بسبب الافتقار إلى العمق الاستراتيجي، فالرادارات تلتقط الطائرات الإسرائيلية حتى عند الإقلاع من المطارات"، وفقاً للصحيفة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 4