تفاصيل جديدة عن طريقة تهريب كارلوس غصن الى لبنان

اعداد كارلا بيطار

2021.06.15 - 09:01
Facebook Share
طباعة

عادت قضية هرب الرئيس التنفيذي السابق لتحالف نيسان رينو كارلوس غصن من اليابان الى لبنان في كانون الأول الفائت، الى الواجهة من جديد .
واعترف أميركي وابنه بتهمة مساعدة الرئيس السابق لشركة نيسان كارلوس غصن على الفرار من اليابان ضمن عملية هوليودية شملت طائرات وقطارات وصناديق.
ورد العسكري السابق في القوات الخاصة الأميركية مايكل تايلور ونجله بيتر -المحتجزان في السجن نفسه الذي احتجز فيه غصن- على سؤال القاضي بشأن التهم الموجه إليهما بالإيجاب.
واتهم الادعاء العام الرجلين بمساعدة غصن على الإفلات من العقوبة والهرب إلى لبنان عبر مطار كانساي الياباني، وقال إنهما حصلا على 1.3 مليون دولار مقابل ذلك، وذهب جزء من هذا المبلغ إلى شركة دعاية يملكها الابن.
وقال المدعون إن تايلور وابنه طالبا غصن بمبلغ 500 ألف دولار نظير أتعاب قانونية بعدما سعت اليابان لإلقاء القبض عليهما.
وكان غصن وقت فراره ينتظر المحاكمة عن تهم بعدم الإفصاح -في البيانات المالية لنيسان- عن 9.3 مليارات ين (85 مليون دولار) تقاضاها على مدى 10 سنوات، وبإثراء نفسه على حساب الشركة.
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، فإن عملية فرار غصن بدأت بخروجه بكل بساطه من منزله الفخم وسط طوكيو في 29 ديسمبر/كانون الأول 2019، حسب تسجيل مصوّر التقطته عدسة كاميرا للمراقبة.
وحسب وسائل إعلام يابانية، فإنه التقى مواطنين أميركيين في فندق قريب، واستقل الثلاثة أحد قطارات "شينكانسن" السريعة من حي شيناغاوا الشهير في طوكيو إلى أوساكا (غربي اليابان) في رحلة استمرت نحو 3 ساعات.
وتوّجه الثلاثة إلى فندق قرب مطار كانساي الدولي، حيث أظهر تسجيل كاميرات المراقبة الأميركيين يغادران وحدهما، ويحملان "صندوقين كبيرين" يبدو أن غصن كان داخل أحدهما.
وغادر في طائرة خاصة، قال محققون أتراك إنها من طراز "بومباردييه" وتحمل علامة "تي سي-تي إس آر" (TC-TSR) هبطت في إسطنبول الساعة 05:15 صباحًا بالتوقيت المحلي في 30 ديسمبر/كانون الأول 2019.
وتظهر صورة أصدرتها شرطة إسطنبول الصندوقين اللذين يعتقد أن غصن استخدمهما في عملية فراره.
وقال مسؤول في وزارة النقل اليابانية لوكالة الصحافة الفرنسية إن عمليات التفتيش على الأمتعة غير ضرورية عادة بالنسبة لمشغلي الطائرات الخاصة، وإن حجم الصندوقين كان على ما يبدو أكبر بكثير من إمكان تمريرهما على أجهزة الأشعة في المطار.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية بأنه تم حفر ثقوب في الصندوق الذي حُمل فيه غصن ليتمكّن من التنفس.
وفي كتابه، قال غصن إنه "بدأ يشعر بأن النجاح ممكن" حين وصل مدرج المطار، وقال إن "صوت الطائرة كان صوت الأمل".
اما في تركيا أفادت وكالة الأنباء "دي إتش إيه" بأن غصن استقل في إسطنبول طائرة خاصة ثانية إلى بيروت هي "بومباردييه تشالنجر 300 تي سي-آر زد إيه"، وغادرت بعد 45 دقيقة.
وأدين طياران تركيان وموظف في شركة طيران تركية بالسجن 4 سنوات وشهرين لدورهم في تهريب غصن، في حين برئ طياران آخران في القضية.
ورغم إصرار غصن على عدم الإفصاح عن معلومات بخصوص طريقة تهريبه، فإن المدعين اليابانيين وجدوا أنه تلقى مساعدة من تايلور وابنه، بالإضافة إلى رجل ثالث يدعى أنطوني زايك، وهو هارب حاليا. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 10