مصادر الحريري: الاعتذار محسوم وهذا هو سيناريو اليوم التالي.

أحمد الابراهيم - بيروت

2021.06.14 - 09:38
Facebook Share
طباعة

 

 
أكد نائب شمالي في اتصال مع وكالة أنباء اسيا أن "الرئيس المكلف سيعتذر هذا الاسبوع، وهو كان سيفعله يوم الجمعة الماضي، لكنه لم يحصل لأسباب سنية حيث عمل الرئيس الحريري على استثمار طلب بري منه تاخير الاعتذار لتهيئة الساحة لاعتذار بطعم الانتصار لا الهزيمة.
وتوقع المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أنه " ان الرئيس المكلف سيقدم الى الرئيس ميشال عون تشكيلة لا يمكن له أن يقبل بها. ومع توقع رفضها سيخرج الحريري من اجتماعه بعون ليعلن اعتذاره محملا الوزير باسيل ورئيس الجمهورية مسؤولية عدم الالتزام بالدستور وبمصالح الشعب اللبناني"
ما هو سيناريو اليوم التالي؟؟
النائب قال أن " الاتصالات الدولية والعربية التي كان قد أجراها الرئيس المكلف بينت أن لا شيكات على بياض للطبقة الحاكمة في لبنان. ولن يقدم العرب ولا المجتمع الدولي هدايا مجانية لمن يتوقعون ان رحيل الحريري يعني استبداله بأداة طيعة بيدهم. وهذا وهم لن يحظوا بترف الحصول عليه واقعا.
فاليوم التالي للاعتذار هو بداية نهاية المستقبل السياسي لجبران باسيل خاصة وللتيار الذي انطلق مع ميشال عون وسينتهي مع نهاية عهده"
وأكد النائب الشمالي أن " من المنطقي توقع اشتداد الازمة على اللبنانيين، معيشيا ومالياوخدماتيا لحين خضوع كافة الاطراف المحلية للتسوية الدولية التي انطلق قطارها لكن لم يصل الى لبنان بعد. فلا حلول سحرية مالية، وزمن المساعدات الدولية الكبرى ولى. ولا خيارات كبرى قبل تبديل اغلب وجوه الطبقة الحاكمة الغير مرضي عنها دوليا بمن فيهم الحريري نفسه"
وأكد أن " الازمات التي يعيشها المواطن مفتعلة خارجيا عبر أدوات محلية فاعلة اقتصاديا وماليا وتحديدا مصرف لبنان والشركات الاحتكارية التي يرتبط أصحابها بمصالح مع العرب والاميركيين. واما هدف الازمات فواضح وهو حرمان الطبقة الحاكمة مجتمعة خصوصا الاغلبية النيابية مسؤولية الازمات الغذائية والطبية والمالية لتسهيل صعود قوى محلية في الانتخابات المقبلة.
هي أزمات لتدمير شعبية كل الرموز الحالية وفي المدى المنظور لبنان لن يبقى خارج اطار التسوية الكبرى ولكن الحلول لن تكون سوى بعد انتخابات نيابية تسحب اللبنانيين من سجن اغلبية نيابية لا يقبل بها المجتمع الدولي بقيادة واشنطن وهو نفس المجتمع المطلوب منه انقاذ لبنان ماليا".
وأضاف النائب" أن من حظ.الحريري أن لا يقود حكومة انهاء نموذج لبنان القديم اقتصاديا. فأجندة البنك الدولي هي التي ستحدد شكل حياة اللبنانيين. وهي حلول ستزيد المصاعب على الفقراءقبل ان يبدا التحسن بعد سنوات. و سيبدأ الحل برفع الدعم بشكل شامل، مع تحرير سعر الصرف وتخفيض حجم القطاع العام عبر صرف الفائض من الموظفين، ثم الخصخصة التي ستبدا بقطاعات خدمية مثل الكهرباء والاتصالات والماء والمرفأ والمطار.
واما النفط فقرار استثماره ليس لبنانيا بل هو جزء من مشروع التسويات الكبرى ولن نرى عوائده الفعلية قبل عقد.
واما أزمة افلاس الجمهورية وانهيار القطاع المصرفي فلن يجري حلها عبر البنك الدولي بل عبر بيع أملاك الدولة".
أما وكل ما سبق هو تعمق في الكارثة فالى أين المصير؟؟
يقول النائب الشمالي أن " الصراع في لبنان حاليا لا يتعلق بصلاحيات رئيس هنا او مرجع طائفي هناك، وانما هو صراع بقاء أو فناء للطبقة السياسية، فقطار التغيير بدأ من فلسطين المحتلةمع تطيير نتنياهو بضغط أميركي واضح. ومن لا يتناغمون مع السياسات الدولية القائمة على تبادل المصالح والتسويات الطويلة الأمد لا مكان لهم واولهم مجموعة من أسماء السياسيين اللبنانيين المنوي انهاء حياتهم السياسية واستيعاب ارثهم ونفوذهم وشعبيتهم من ضمن خطة تبدا بالانتخابات النيابية المقبلة.
هل من فرج للبنانيين وماذا عن السلاح؟؟
يتابع النائب المطلع بحكم اتصالاته مع السفراء على الاجانب على كواليس السياسات الدولية فيقول" هناك مرحلة انهيار ستتواصل حتى نهاية ولاية البرلمان الحالي ثم بعدها يجري الأمساك من أطراف دولية بنواصي البلاد من خلال طبقة سياسية جديدة تتناغم مع التسويات الكبرى ولا يشوبها شبهة فساد وتلتزم بأساسيات الدور اللبناني المطلوب مستقبلا. وما نراه الان من رعاية دولية للجيش اللبناني دون اعتراض من حزب الله هو ما سيحصل عند توسع الرعاية لتشمل كل مؤسسات الدولة ودون اعتراض من حزب الله.
وهو دور معقد يترك لكل الاطراف الدولية مساحة نفوذ لكن الدولة ستصبح بيد اطراف متعاونة مع المجتمع الدولي ومرضي عنها أميركيا والسلاح واهله سيدخل في مرحلة تكيف وتناغم مع عقلانية ايران اقليميا. فالمصالح الكبرى ستدفع التوترات وبؤرها الى مرحلة تجميد جبرية"
وختم النائب قائلا" نفط وغاز شرق المتوسط أهم للعالم من كل أحلام شعوبنا وأكبر من كل الشعارات والايديولوجيات فهو اعلى قيمة من أهمية الخليج العربي ومحيط بحر قزوين ولن تُترك المنطقة لفوضى الصراعات"
خلاصة كلام النائب المطلع هو أن " التسوية تحتاج لوقت، والفرج يمر عبر نفق الصعوبات التي هي أداة تعيد رسم شعبية القوى المحلية في لبنان"
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 9