واشنطن بوست: قمة مجموعة السبع أشبه بعروض باليه

اعداد كارلا بيطار

2021.06.10 - 11:49
Facebook Share
طباعة

وصف كاتب أميركي مؤتمرات القمة -التي تنعقد بين الحين والآخر على شاكلة قمة مجموعة السبع (G7) المقرر انعقادها بمقاطعة كورنوال في جنوب غرب إنجلترا الأسبوع المقبل- بأنها لا تعدو أن تكون "مظاهر استعراضية".
ولفت مايكل جيرسون -في مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post)- إلى أن ما يهم من تلك القمم هو ما يحدث قبلها، مضيفا أن ما يدور في أروقتها من ملابسات نادرا ما تلفت الانتباه.
وقال إن الإعداد لمؤتمرات القمة إذا ما تم بشكل لائق تكون أشبه بتصميم رقصة باليه التي تتسم حفلاتها أساسا بمصافحات رمزية وفعاليات إعلامية "مملة" والتقاط لصور "محرجة".
وأضاف "عندما كنت أعمل في البيت الأبيض، شاهدت كيف يمكن أن تكون القمم مجدية حتى قبل أن تبدأ… إن أي مستضيف لمؤتمر قمة يحترم نفسه يسعى لأن يُنظر إليه على أنه هو من وضع جدول أعمالها برؤية ثاقبة".
ويرى مايكل جيرسون أن قمة كورنوال 2021 لمجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع تُصنَّف على أنها تنعقد في خضم "طارئ صحي عالمي ذي أولوية قصوى" أزهق أرواح 3.7 ملايين شخص، في إشارة إلى فيروس كورونا المستجد.
واعتبر كاتب المقال أن الوضع الراهن يمثل تهديدا أمنيا وفضيحة أخلاقية، على حد وصفه. وأوضح أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي يستضيف قمة مجموعة السبع المقبلة قدم نموذجا للقيادة في أزمة كوفيد-19، ويعتزم الطلب من نظرائه المشاركين في الحدث أن يوافقوا على الهدف المشترك المتمثل في الحاجة لتلقيح العالم برمته بنهاية عام 2022.
بيد أن جونسون -كما يشير جيرسون- لم يعلن أو يجيز خطة محددة لتحقيق ذلك الهدف، كما لم يحدد تكلفتها التقديرية.
ويتوجه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى كورنوال بسجل في محاربة جائحة كورونا يفوق بكثير ما أنجزه سلفه دونالد ترامب في هذا الجانب. فقد أعاد بايدن بلاده إلى عضوية منظمة الصحة العالمية، وأعرب عن دعمه للتنازل عن حقوق الملكية الفكرية للقاحات فيروس كورونا، وتعهد بأن تتقاسم بلاده 80 مليون جرعة لقاح مع البلدان التي تحتاجها.
ومع أن كاتب المقال أبدى ترحيبه بتلك المبادرات؛ فإنه يراها "قطرة في محيط". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 4