حركة أمل: لإسراع المعنيين بتشكيل الحكومة

2021.06.07 - 04:49
Facebook Share
طباعة

 عقد المكتب السياسي لحركة أمل اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الاعضاء، وناقش المجتمعون الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

 
وبعد الاجتماع صدر البيان التالي: "يغرق لبنان في دوامة من العناوين الضاغطة على كل الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية التي ترهق المواطنين وتشعرهم انهم متروكون لاقدارهم في دولة يقف فيها الناس طوابير ذل امام محطات المحروقات، او يستجدون حبة دواء لمريض، او يبحثون عن مستشفى غابت عنها المستلزمات الطبية، بالرغم من ارتفاع فاتورة الطبابة والاستشفاء، ويجهد المواطنون في البحث عن سلع غذائية (مدعومة) اساسية فقدت من المتاجر، مع ان التجار يحتكرونها في مستودعاتهم، وتلفظ معامل الكهرباء اخر محزونها من الفيول اويل مهددة الوطن الغرق في العتمة وتوقف كل ما يتصل بضرورة تأمين الكهرباء لاستمراريته: من اتصالات وانترنت وكل الادوات الكهربائية في المعامل والمؤسسات والمنازل، كل هذا ووزراء تصريف الاعمال يغيبون طوعاً عن ادوارهم في الرقابة والمحاسبة واتخاذ الخطوات القانونية في حق المحتكرين الذي يعلنون صراحة وجهاراً احتكارهم وتخزينهم لمواد مدعومة او غير مدعومة، ويتفاخرون بتحقيق المكاسب الطائلة على حساب وجع المواطن وفقره. حتى البطاقة التمويلية التي وعد بها المواطن لم تنتهِ بعد ولم تنجز دراستها ولا تحويلها الى مشروع قانون، وكأن الوضع يحتمل ترف هدر الوقت وتأجيل وقف النزف المستشري على كل المستويات.
 
واعتبر المكتب السياسي لحركة أمل أن ما جرى اليوم في المجلس النيابي من إقرار لقانون الكابيتال كونترول، يشكل خطوة في الإتجاه الصحيح، وخصوصاً أنه يعطّل ما يدبّر في ليل للإنقضاض على ودائع المواطنين في المصارف تحت عناوين ومسميات وإجتهادات غبّ الطلب.
 
امام هذا التوصيف الواقعي يتبارى المسؤولون عن تشكيل الحكومة العتيدة في خطابات وبيانات عنترية وشعبوية لا تحقق حتى مصالحهم ولا اهدافهم، وبالتأكيد تغيب عنها مصلحة الوطن الذي وصل حد الانهيار وآخر الدرك.
 
يؤكد المكتب السياسي لحركة امل، مجدداً وتكراراً، انه يكفي الوطن مهاترات ومكابرة وعناداً غير مجدٍ، خصوصاً وان المدخل الاساس لبوابة البدء بالعمل لخلاص الوطن وناسه من الازمات المتوالدة، قد فتحه الرئيس نبيه بري بمبادرة انقاذية من خلال طرح تشكيل حكومة تُوقف الانهيار وتتصدى للأزمات المتراكمة والمتناسلة التي يعيشها اللبنانيون، هذه المبادرة التي يعمل بري على تفعيلها وتزخيمها بإتصالات ولقاءات ومشاورات متحملاً كرة النار بثقة وثبات وحكمة، وقيادة للوطن للخروج من الأزمات التي يتخبط بها منذ سنوات، هذه المبادرة التي اجمع الداخل اللبناني والخارج العربي والدولي على صحتها وضرورتها لأنها تشكل (مبادرة لبنان) المبنية على المعيار الوطني حصراً، تحتاج الى اسراع المعنيين بتشكيل الحكومة الى ملاقاة مبادرة الفرصة الاخيرة بدون إضاعة الوقت ووقف الابتزاز السياسي وتحديد الحصص الوزارية وكأن الناس تهتم بعدد الوزراء او وزاراتهم، لأنه من خلالها يمكن انجاز تأليف الحكومة التي ينتظرها الكثير من التحديات التي تبدأ بالاصلاحات التي تمكن لبنان من اعادة هيكلة اقتصاده ومؤسساته لتقوم بدورها في وقف الهدر والفساد واعادة عجلة المؤسسات الى الدوران بما يحقق نهوضاً للوطن ويبني شبكة امان للمواطن على الصعد كلها تقيه الخوف على المستقبل. لأن البديل هو الانحدار السريع نحو الفوضى وانهيار الخدمات العامة وصولاً الى الانهيار الشامل
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 6