هل تخطط قسد للتخلص من المعلمين العرب وإرسالهم لجبهات الموت

أدهم رهونجي

2021.05.11 - 01:31
Facebook Share
طباعة

 

مع تنامي التهديدات ضد تنظيم قسد وفق ما تصفها بعض الأوساط المعنية بملف التنظيم الكردي، يستمر الأخيرة بشن حملات التجنيد الإلزامية على المدرسين والكوادر التعليمية ، لا سيما من العرب.
فقد أكدت مصادر محلية من مدينة الرقة استمرار التضييق من قبل قسد، على المدرسين والكوادر التعليمية، لإجبارهم على الالتحاق بالخدمة الإلزامية في صفوفها، وأفادت أن قسد، أرسلت  مذكرات تبليغ إلى جميع المعلمين الذين لم يستخرجوا دفاتر خدمة عسكرية في مدينة الرقة ، وأضافت المصادر أن  هناك تأكيدات أن كل موظف ترك العمل لدى الجهات التابعة لقسد، سيتم إرسال تبليغ له ليلتحق بدورات التجنيد الإجباري.
في حين صوبت مصادر خاصة لآسيا تلك المعلومات موضحةً بأن قسد يهتم بالمعلمين والكوادر التعليمي العربية بالدرجة الأولى، فهو يريد تقليل أعدادهم، بينما يهدد العاملين العرب في مؤسسات تابعة لقسد بسوقهم للخدمة.
وتضيف المصادر: لا يهم قسد بقاء المعلمين العرب من عدمهن بل على العكس، هناك مخطط لإفراغ المدارس من المعلمين العرب ، إذ أن لدى التنظيم مخطط لمحو الثقافة العربية بدءاً من المدارس، وتلقين الصغار العرب مناهج تتناسب مع توجهات قسد ونزعتها الشوفينية وفق تعبير المصادر.
مصادر أخرى أكدت بأن عدد من المعلمين العرب تم سوقهم بالفعل إلى الخدمة الإجبارية، مضيفةً بأنه تم وضع هؤلاء على الخطوط الأولى المتاخمة لمناطق انتشار الجماعات المدعومة تركياً، أي تلك التي تُسمى بمناطق غصن الزيتون ونبع السلام ، وقد سقط بعض القتلى منهم خلال المواجهات الأخيرة.
وختمت المصادر بالقول : لقد تم استبدال هؤلاء بعدد قليل من المدرسين الأكراد الذين يتقنون العربية، وهناك معلومات تتحدث عن نية قسد طرح مناهج جديدة تعزز الثقافة الكردية حتى بين العرب أنفسهم وفق قولها.
بدوره رد مصدر مقرب من قسد بالقول: أن تلك الاتهامات واهية، فلماذا نتخلص من المعلمين العرب، في حين بمقدورنا فرض معلمين كرد ؟ نحن نريد ان تُعلم الثقافة الكردية والتاريخ الكردي إلى جانب الثقافة المحلية للمكون العربي، و غير صحيح بأننا نريد محو المكون العربي، لكن في ذات الوقت المنطقة تحت حكم ذاتي كردي ومكونها الأكبر هم من الكرد وفق تعبيره.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 7