هل اقتربت نهاية حقبة نتنياهو في الحكم؟

ترجمة : عبير علي حطيط

2021.05.10 - 03:42
Facebook Share
طباعة

نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" تقريرًا تحدث فيه الكاتب عن وضع حكومة بنيامين نتنياهو. حيث قال الكاتب في تقريره إن أيام بنيامين نتنياهو في الحكم ربما تقترب من نهايتها. وأشارت إلى أن نتنياهو الذي يعد أطول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل فشل في تحقيق غالبية بالبرلمان وبعد رابع انتخابات غير حاسمة في عامين.

وبات البلد في حالة من الجمود، لكن لا يوجد هناك في داخل الطيف السياسي الإسرائيلي المتشرذم مَن لديه الدعم الحماسي الذي كذلك يحظى به نتنياهو، الذي يحب أنصاره مناداته بلقب "الملك بيبي". وباتت إسرائيل تبدو اليوم مثل حكومة أقلية غير عملية من صانعي الملوك. وتوصَف الحكومة التي يجري العمل عليها بأنها حكومة وطنية ولكنها تبدو أكثر كحكومة تصريف أعمال وبدون أجندة يمكن أن تسمح بعودة نتنياهو للحكم.

وتعترف الصحيفة أن من المُبكر الحديث عن نهاية رئيس وزراء حكم لخمس فترات وزارية. ودخل نتنياهو المحكمة في العام الماضي بتهم الفساد، لكن كتلته حققت المرتبة الأولى في انتخابات آذار/ مارس حيث منحت الفرصة لتشكيل ائتلاف بديل ليائير لابيد، مقدم البرامج التلفزيونية سابقًا ووزير المالية في حكومة نتنياهو.

ويقترح لابيد الذي يُعتبر الصوت الليبرالي للطبقة المتوسطة العلمانية في إسرائيل حكومة واسعة تضم اليسار إلى أقصى اليمين والتي سيتم التصويت عليها بالكنيست وفي حالة امتناع الحزب الإسلامي الذي يدعمه الفلسطينيون في إسرائيل.

ويقول لابيد إن الحكومة ليست تسوية أو الملجأ الأخير ولكن ما تريده إسرائيل بعد فوضى الإنتخابات. ولو نجح فستكون حكومته ضعيفة غير قادرة على تمرير أي تشريع ولكن إجراءات أساسية. وربما قررت تبني "الخيار النووي" ومنع أي عضو في الكنيست مُدان من تولي رئاسة الوزراء ولكن هذا الخيار لن يوقف نتنياهو للأبد. وسيكون هذا التحالف المفترض عبارة عن مجموعة متهالكة من الحلفاء والوزراء السابقين الذين خانهم نتنياهو وجمعتهم كراهية الزعيم الداهية بدلًا من أن يكون تحالفًا متماسكًا وقويًا.

واقترح لابيد أن يتولى نفتالي بينيت، القومي المتطرف أول فترة لرئاسة الوزراء. وبعيدًا عن أفكاره المتطرفة فكتلة بينيت لم تفز إلا بسبع مقاعد في انتخابات آذار/ مارس. ولا يوجد ما يشي أن الغالبية ستدعمه. وقال نتنياهو في تصريحات متلفزة "الجميع يعرفون أنه (بينيت) يريد تشكيل حكومة يسارية خطيرة". وأكثر من هذا يقوم نتنياهو بتحريك عش الدبابير لليمين الإسرائيلي الذي يدعو للضم ويصف بينيت بأنه باع نفسه. ويحاول نتنياهو إقناع عدد من النواب. وقد نجحت هذه الحيلة في الماضي، فكل ما كان يحتاجه انشقاق أو اثنين لتغيير المعادلة الحسابية. ولكن عناصر في حزب بينيت يرون أن هناك فكرة بديلة عن تبادل رئاسة الوزراء مع نتنياهو حيث يتولى رئاسة الوزراء بينيت أولًا. لكن هذا الخيار يحتاج لنوع من الثقة التي لا يقدمها رئيس الوزراء الحالي.

ولو كان لابيد وبينيت جادين في البديل عن نتنياهو فعليهما التحرك سريعًا، فحزب الليكود يخطط لمظاهرات أمام بيتهما ويعبئ اليمين المتطرف وبدأ حربًا خبيثةً من الشائعات. وتتطلع الولايات المتحدة، نحو علاقة هادئة في ظل الرئيس جو بايدن، الذي يمارس الحذر من نتنياهو بناء على معرفة طويلة. والتحالف الذي يدور النقاش حوله يمكنه التعاون معها في موضوعات خلافية مثل إيران والفلسطينيين. ولو فشل فإن نتنياهو ينتظر في الجناح لكي يقود الإسرائيليين لانتخابات أخرى ويظهر لهم أنهم لا يستطيعون العيش بدونه. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 4