تقارير أمنية لفصائل المعارضة السورية تحذر من الأيام القادمة

حمزة أبو الخير

2021.05.08 - 05:04
Facebook Share
طباعة

بالتزامن مع اندلاع اشتباكات ومعارك فيما تُسمى بمنطقة خفض التصعيد بين الجماعات المسلحة من جهة والجيش السوري من جهة أخرى أفادت المعلومات باستهداف رتل للقوات التركية عند قرية رام حمدان بريف ادلب عبر عبوة ناسفة، ليعقب ذلك الانفجار انفجار آخر إثر عبوة ثانية تم زرعها على اتوستراد إدلب ـ سرمدا، لتُسمع بعدها أصوات سيارات الإسعاف باتجاه وادي النسيم وسط ادلب، حيث أفادت مصادر محلية بوقوع إصابات مباشرة بين الجنود الأتراك دون تحديد ما إذا كان هنالك قتلى بينهم.
أوساط عسكرية في ادلب قالت بأن حادثة استهداف الرتل التركي بعبوتين في منطقتين مختلفتين مؤشر أمني خطير للغاية، حيث يعني بأن هناك نشاط استخباري واختراق لبعض الفصائل واهالي بعض المناطق، وإلا كيف عُرف مسير الرتل العسكري وتوقيته؟ وكيف وضعت عبوة ثانية لضمان إصابة الرتل؟
بدورها قالت مصادر محلية بأن الفصائل المسلحة وجنوداً اتراك ضربوا طوقاً امنياً في مسرح الكمين وعلى قطر 2 كم منه، فيما كثف ما يُسمى بالجيش الوطني دورياته الأمنية في القرى والبلدات المحيطة وسط تشديد أمني أيضاً على المارة في المنطقة المحيطة لا سيما تفتيش أجهزة الخليوي .
من جهة أخرى تفيد بعض المعلومات الواردة في ادلب بأن هناك تقارير وصلت لمكتب الأمن التابع للجيش الوطني والاستخبارات التركية تفيد بأن الفترة القادمة قد تشهد تصعيداً امنياً يتمثل بكمائن عبر عبوات ناسفة أو دراجات نارية وسيارات مفخخة، وإمكانية استهداف دوريات تابعة للفصائل المقاتلة او القوات التركية، وتتضمن التقارير احتمالية ضلوع حراس تنظيم الدين أو خلايا تم تشكيلها حديثاً من قبل بعض الأهالي الذين لديهم ثارات أو مشاكل شخصية مع بعض قادة فصائل الجيش الوطني أو أن يكون الجيش السوري واستخباراته أيضاً وراء قيادة وتوجيه خلايا داخل مناطق النفوذ التركي .
لدى سؤال مصادر مقربة من الجيش الوطني عن مدى صحة تلك المصادر: لم تعلق عليها ، لكنها أكدت بأنه ما من مكان لا يوجد به عملاء ، واحتمال وجود عملاء للحكومة السورية وفق تعبيره ليس بمستبعد، وهذا أحد الأسباب التي دفعت الجيش لتكثيف دورياته، كما يمكن لقسد وعملائها أن تكون ضليعة ببعض العمليات، فضلاً عن حراس تنظيم الدين المتشدد الذي يعتبر الجيش الوطني والجيش التركي جيشين كافرين، بل ولا يوفر حتى هيئة تحرير الشام ويعتبرها مارقة وناكثة للبيعة . 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 9