مواجهات ساخنة في ادلب ماذا في الحصيلة
أدهم رهونجي
تتصاعد وتيرة المواجهات على محاور ادلب وريفها بين الجيش السوري و الجماعات المسلحة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام.
ما تُسمى بمراصد هيئة تحرير الشام وما تُسمى بغرفة عمليات الفتح المبين، عمدت الى تكثيف أخباراً قصيرة حول تكبيد الجيش السوري خسائر مادية وبشرية، فيما تتعرض مناطق توزع مقاتلي تحرير الشام والفصائل المنضوية تحتها إلى قصف مدفعي وصاروخي مركز من قبل الجيش السوري.
وفي المعلومات أن مقاتلي ما يُسمى بلواء أبي بكر الصديق التابع لتحرير الشام شنوا هجوماً على أحد مواقع الجيش السوري في قرية الملاجة جنوب ادلب، فيما روجت المنصات الإعلامية لتحرير الشام قتل أربعة جنود من الجيش السوري .
من جهته قال مصدر مقرب من الفتح المبين بأن جيش النظام وفق تعبيره، رصد الهجوم في لحظة حرجة ومتأخرة وهو ما يفسر انتقاله إلى الاشتباكات العنيفة تزامناً مع رميات صاروخية ومدفعية له باتجاه خطوط الإمداد الخلفية لمقاتلي لواء أبي بكر الصديق.
وتابع المصدر بالقول: لن نجافي الحقيقة، ففي أية معركة هناك خسائر، ولقد خسرنا عدداً لا بأس به من الأخوة بعضهم سقط في مواجهة مباشرة خلال العملية ضد موقع الجيش في الملاجة وبعضهم الآخر سقط إثر رمايات الجيش على خطوط الدعم الخلفية لمنفذي الهجوم وفق قوله.
فيما تقول مصادر عسكرية من الجيش السوري أن هجوم المسلحين مني بالفشل، حيث أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المهاجمين وداعميهم في خطوط خلفية قريبة، مضيفاً: إن ما تم إحصاؤه من جثث القتلى التي يمكن رؤيتها لأنها قريبة من موقع الاشتباك، تعدت الأحد عشر قتيلاً، عُرف منهم فيما بعد المدعو محمود يونس الملقب بعز الدين كونه قيادي ، فيما لاذ من كان معه بالفرار .
وفي سياق متصل قام الجيش السوري بقصف مكثف على مواقع الجماعات المسلحة في جبل الأربعين بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي .
حول عمليات القصف قالت مصادر محلية في كل من بلدة الفطيرة بجبل الزاوية بأن القصف المدفعي والصاروخي غير مسبوق وشديد، وأضافت المصادر أن بعض نقاط تحرير الشام قد أُصيبت مباشرة خلال القصف وسط دوي لصافرات سيارات الإسعاف في المنطقة.
