اتهامات جديدة تلاحق "حكومة الإنقاذ" في إدلب

إعداد - أدهم رهونجي

2021.04.26 - 05:49
Facebook Share
طباعة

 مجدداً، توجّه أوساط الناشطين والمصادر الأهلية في إدلب الاتهامات لحكومة الإنقاذ التي توصف بأنها الذراع المدني لهيئة تحرير الشام " النصرة سابقاً".


وأحدث الاتهامات لحكومة الانقاذ قيام طواقم تابعة لها باستخراج كابل نحاس كهربائي يبلغ طوله عدة كيلومترات، في بلدة الموزة بجبل الزاوية جنوب إدلب، دون معرفة وجهة هذا النحاس المستخرج وفق مصادر محلية من أهالي البلدة.


هذا وقد قامت حكومة الإنقاذ منذ شهرين بفك محولات كهربائية وأعمدة وأبراج توتر عالي واتصالات في قرى وبلدات جبل الزاوية والمناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي M4، إذ يتم نقلها عبر شاحنات ضخمة إلى مناطق قريبة من معبر باب الهوى الحدودي، بينما تتحدث تقارير خاصة إلى أن تلك المواد يتم بيعها كخردة من الحديد والنحاس لتجار أتراك قرب المناطق الحدودية.


أوساط مقربة من حكومة الإنقاذ نفت التهم الموجهة إليها، موضحةً أنها لم توجه باستخراج كابلات النحاس إلى أي وزارة من وزاراتها وفق قولها.


يأتي ذلك بعد قيام حكومة الإنقاذ بعدد من الإجراءات التي أشاعت السخط بين أهالي ادلب، كفرض الأتاوات والضرائب بشكل غير مباشر على المدنيين في الشمال السوري، وذلك عبر فرضها على المشاريع التنموية والخدمية التي تقدم للمناطق الخاضعة تحت سيطرة تحرير الشام من قبل المنظمات الإنسانية، وفرض الضرائب على حملات التبرعات الفردية التي تقدم للنازحين في عدة مخيمات في الشمال.


على صعيد آخر أبدى خبراء اقتصاديون مقربون من حكومة الإنقاذ تخوفهم من أن يكون الصرافون في الشمال هدفاً للإجراءات الأخيرة التي قامت بها الحكومة السورية في دمشق، وأضاف هؤلاء بالقول: المستهدف الأول من هذه العملية حالياً هم المضاربون في الشمال السوري الذين تتركز دولارات الحوالات غير الرسمية لديهم.


وبيّن هؤلاء بأن صرافي الشمال السوري سيضطرون للتخلي عن دولاراتهم بسبب ملاحقتهم للسعر بدمشق ودرعا ولتأمين السيولة بالسوري لتسديد حوالاتهم، ولفتوا إلى أن جزءاً من هدف الحكومة السورية هو الحصول على دولارات الحوالات غير الرسمية المتجمعة بالشمال والتي من المتوقع أن تصل بنهاية رمضان إلى 7 مليون دولار يومياً.


يُذكر بأن الحكومة السورية  قد أعلنت انه بإمكان باقي الفئات استلام حوالاتهم بالليرة السورية، وبسعر 2825 ليرة للدولار  و أن تلك الإجراءات والأسعار التدخلية تهدف إلى تهدئة السوق، كما أن السماح للمواطنين بتسلم الحوالات من شركات الصرافة بسعر صرف 2512 ل.س، ساعد كثيراً على خفض سعر الصرف في السوق السوداء مع انخفاض خجول في أسعار السلع الغذائية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 7