تداعيات القرار السعودي.. ماذا جرى في اجتماع بعبدا؟

إعداد - رامي عازار

2021.04.26 - 04:35
Facebook Share
طباعة

 حفلت عطلة نهاية الأسبوع بجملة أحداث ومواقف سياسية رفعت من منسوب التصعيد السياسي، الاّ أن الأبرز كان تداعيات القرار السعودي في وقف استيراد الخضار والفواكه اللبنانية، بعد ان تم ضبط شحنة رمان تحتوي على الكبتاغون، ما دفع عدد من الدول العربية الى مساندة السعودية في قرارها ووقف الاستيراد من لبنان.


وفي بعبدا عقد اجتماع دعا اليه رئيس الجمهورية  ميشال عون، وحضره رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، ووزراء الدفاع الوطني، والزراعة، والداخلية والبلديات، والخارجية والمغتربين، والمال، والاقتصاد والتجارة، إضافة إلى قادة الأجهزة الأمنية والجمارك، وعدد من المعنيين في القطاع الزراعي من مزارعين ومصدرين.


وخلص الاجتماع إلى "التأكيد على حرص ​لبنان​ على متانة العلاقات الاخوية مع ​السعودية​، وإدانة كل ما من شأنه المساس بأمنها الاجتماعي أو بسلامة الشعب الشقيق، لاسيما تهريب المواد الممنوعة والمخدّرة، خصوصا أن لبنان يرفض رفضا قاطعا أن تكون مرافقه، طريقاً أو معبراً لمثل هذه الجرائم المشينة".


وتم "تكليف وزراء المالية والإقتصاد والصناعة والزراعة مراجعة الآليات والإجراءات التي تتبع في عملية التجارة الخارجية وإقتراح التعديلات اللازمة على النصوص القانونية المعمول بها حالياً، لضمانة حسن وسلامة الصادرات اللبنانية بالتنسيق مع اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة. بالإضافة إلى تكليف وزير المالية وضع تقرير مفصّل بالحاجات والمستلزمات والتجهيزات اللازمة لتحسين آداء وجهوزية المديرية العامة للجمارك".


وينص الاجتماع على "الطلب إلى المدعي العام التمييزي استكمال ومتابعة ما يلزم من تحقيقات لكشف كل ما يتصل ب​عملية تهريب​ المواد المخدرة في شحنات الخضار والفاكهة التي دخلت الاراضي اللبنانية، والجهات التي تقف وراء تصديرها إلى ​المملكة العربية السعودية​".


وتمنى المجتمعون "من المملكة العربية السعودية اعادة النظر في قرار منع دخول المنتجات الزراعة اللبنانية الى السعودية او عبور اراضيها"، مشددين على أن "لبنان كان وسيبقى الشقيق الحريص على سلامة أشقائه العرب".


ولفتت مصادر إلى أن اجتماع ​بعبدا​ شهد أجواء مشحونة وتقاذفاً للمسؤوليات بين وزارتي ​الزراعة​ و​الاقتصاد​ حول الجهة التي أصدرت شهادة المنشأ لشحنة الرمان التي دخلت إلى ​لبنان​ باعتبارها سورية المنشأ وتم تصديرها إلى ​السعودية​ باعتبارها لبنانية المنشأ".


وأوضحت المعلومات ان "المعطيات تشير إلى أنّ الشحنة تمّت عبر إحدى الشركات الوهمية التي استوردت البضاعة من ​سوريا​ وتم التلاعب في لبنان بشهادة المنشأ وتزويرها ليصار إلى إعطائها شهادة منشأ لبنانية لإخفاء مصدرها الحقيقي".

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 1