حملات مكثفة لـ"قسد" والعشائر تتحضر لتحرك جديد

إعداد - نائل محمد

2021.04.24 - 05:46
Facebook Share
طباعة

 كثف مقاتلو قسد حملات الاعتقال والمداهمة بحق أهالي قرى في دير الزور والرقة وسط استياء سكان تلك المناطق، خاصة عقب مقتل الشاب علاوي حسين الكعيران  الذي قُتل في بلدة  "ذيبان" بريف دير الزور الشرقي بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قِبل عناصر تنظيم  قسد، وذلك بتهمة عمله في التهريب، الأمر الذي أنكره سكان القرية.


وفي مدينة "الشحيل" نفذت قوات  HAT  الخاصة التابعة لتنظيم  قسد  حملة دهم واعتقال  في أحياء المدينة، واعتقلت عدداً من المشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش، كما تزامنت هذه الحملة بهجوم نفذه مجهولون يرجح تبعيتهم  لتنظيم داعش على مبنى بلدية "الزر" بريف دير الزور، حيث استهدف المهاجمون المبنى، بعدد من قذائف أر بي جي  وأطلقوا الرصاص بشكل مكثف جداً على المبنى ومن ثم غادروا المنطقة، هذا وكان قد قُتل عنصر من قسد وجُرح ثلاثة آخرون وسط هجوم مجهولية على مقر  لواء البصيرة   في مدينة  البصيرة ،  ما رجح بحسب مصادر محلية تصاعد وتيرة عمليات التصفية والاستهداف بين قسد وجماعات مجهولة لم تعلن عن نفسها، فضلاً عن توجيه أصابع الاتهام لخلايا داعش .


حول ذلك يقول مصدر خاص من بلدة الشحيل: لا يمر يوم إلا ويتم الإعلان فيه عن إشكال أمني، سواءً عبر اعتقال شبان من القرية أو القرى المجاورة، بتهم عديدة، أو عبر تعرض مواقع لقسد وعناصرها إلى عمليات استهداف لا تعلن أية جهة عن مسؤوليتها عنها.


واضاف المصدر قائلاً: لو كان داعش هو من يقف وراءها لتم الإعلان عن ذلك، فهذا التنظيم يحاول جاهداً إعادة تعويم نفسه والقول للجميع بأنه لا يزال موجوداً، لكن بحسب المعطيات فإن العمليات التي تُسجل ضد مجهول هي من أهالي المنطقة ذاتها إذ أنهم بلغوا مرحلة من الاستياء لم يعد بالإمكان احتواءها بسبب ممارسات قسد ضدهم وفق قوله.


كذلك فقد ندد شيوخ ووجهاء قبيلة طي باعتداءات تنظيم  قسد على الأهالي في أحياء  القامشلي، واعلن الوجهاء في بيان لهم بأن  قسد ، تنفذ توجيهات سيدهم الذي نهب خيرات وثروات البلاد من خلال ما يسمى قانون قيصر، داعين أبناء العشائر المنخرطين في صفوف  قسد  إلى الانسحاب الفوري وإعلان المقاومة الشعبية ضد المحتل وأدواته.


حول ذلك قال مصدر مقرب من تجمع وجهاء قبيلة طي : إن العزم موجود لتشكيل مقاومة عشائرية ضد التواجد الأمريكي في الجزيرة السورية، هذا المحتل عبر قسد بدأ بسرقة أملاكنا كعشيرة وأملاك عشائر أخرى، ليصل الأمر إلى سرقة موارد البلد الموجودة في منطقة الفرات من نفط وقمح .


وأضاف المصدر: الخطوة الأولى التي اتخذها مجلس الوجهاء كانت بالتوجه إلى أبنائنا المنضوين ضمن قسد إلى الانسحاب منها، قد لا يستطيع الجميع الانسحاب والتراجع وفقاً لظروفهم، لكنهم يستطيعون البقاء ضمن صفوف قسد وأن يكونوا عيوناً لنا داخل هذا التنظيم لإمدادنا بالمعلومات الكافية حول المواقع والحواجز وأوقات مسير قافلات النفط وتحركات الدوريات الأمريكية.


ويختم المصدر الذي تمنى عدم الكشف عن اسمه وصفته بالقول: الأيام القادمة ستشهد ولادة مقاومة عربية ضد الأمريكي بالدرجة الأولى، وضد أدواته كقسد، فيما سيبقى الأكراد الشرفاء أهلنا وشركائنا في الوطن وفق تعبيره.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 10