أزمة غير مسبوقة في سورية

إعداد - سامر الخطيب

2021.04.21 - 03:49
Facebook Share
طباعة

 أمام شركة الهرم للحوالات المالية بمدينة حلب، يقف عشرات السوريين في طابور طويل منتظرين استلام تحويلات أقاربهم في دول الاغتراب، في مشهد بات مألوفاً بمناطق سورية.


ومع حلول شهر رمضان المبارك، زادت أعباء المدنيين على وقع ارتفاع الأسعار ، في وقت تشهد فيه سورية أزمة اقتصادية غير مسبوقة تردها الحكومة السورية إلى الحصار والمؤامرات.


العشرات من السوريين في حلب يعيشون على تحويلات المغتربين التي يصفونها بأنها المورد الأخير لهم وسط ارتفاع الأسعار إلى أضعاف مضاعفة مع أيام شهر رمضان، لا سيما اللحوم والزيوت والبيض والخضار.


ورغم التحسن الطفيف في سعر الليرة السورية أمام الدولار الأميركي مؤخرا، فإن أسعار السوق لم تشهد انخفاضا ملحوظا، خصوصا للمواد الغذائية الأساسية، وفق ما أكد مواطنون.


وأشار العديد من الأهالي إلى أن أسواق المدينة الأساسية كالجميلية وباب جنين تشهد ركودا وقلة في حركة البيع والشراء إلا من أجل شراء الضروري من الخضار لإعداد مائدة رمضان، حيث لا تزال الفجوة تزداد بين الدخل والأسعار.


ويرجع ذلك -وفق الأهالي- إلى أن الرقابة شبه معدومة على أسواق المدينة، ولا يلتزم الباعة بتسعير المواد الغذائية علانية.


على الضفة الأخرى من سوريا، لا تبدو أسواق المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية بأحسن حال، في الوقت الذي لا تشهد فيه هذه المناطق الواقعة بشمالي غربي سوريا أزمات وفقدان المواد الغذائية الأساسية كالخبز والسكر والزيت.


فرغم وفرة السلع والبضائع في السوق، فإن غلاء الأسعار تضاعف في شهر رمضان، وباتت عمليات البيع والشراء في تراجع بشكل ملحوظ، قياسا بأشهر رمضان السابقة في مناطق المعارضة السورية.


بحسب المواطنين هناك فإن استبدال العملة السورية بالتركية كان له أثر كبير على ارتفاع الأسعار، ففي وقت تداول الليرة السورية كانت الناس تتقبل إلى حد ما الأسعار.


وتشير إحصائيات الأمم المتحدة الأخيرة إلى أن قرابة 60% من السوريين لا يصلهم الغذاء بشكل منتظم، متحدثة عن خطة جديدة يجري العمل عليها لأجل إيصال المساعدات.


وبحسب منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارك لوكوك، فإن حوالي 12.4 مليون سوري لا يحصلون بانتظام على ما يكفيهم من الغذاء الآمن، مضيفا أن حوالي 4.5 ملايين شخص إضافي انضموا إلى السوريين غير القادرين على الحصول على الغذاء بانتظام خلال العام الماضي.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 1