روسيا تشن هجمات واسعة… وأوكرانيا في أزمة طاقة
شهدت أوكرانيا ليلة مليئة بالغارات الروسية التي تسببت في انقطاع الكهرباء والمياه في عدة مناطق، في حين ردت كييف باستهداف منشآت نفطية روسية، وذلك في وقت تتواصل فيه المحادثات الأميركية لبحث خطة لإنهاء الحرب.
قال فيتالي ماليتسكي، رئيس بلدية كريمنشوك، إن غارات جوية شنها الجيش الروسي خلال الليل استهدفت البنية التحتية للمدينة الواقعة على نهر دنيبرو، وهو مركز صناعي رئيسي يضم واحدة من أكبر مصافي النفط في البلاد. وأوضح ماليتسكي أن فرق الطوارئ تعمل على إعادة الكهرباء والمياه والتدفئة للمناطق المتضررة، على أن تُعلن التفاصيل النهائية لاحقاً بعد تقييم الأضرار.
من جانبه، أكد فيتالي زايتشنكو، رئيس مشغّل شبكة الكهرباء الحكومية "أوكرينيرجو"، أن الهجمات أدت إلى زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي من 4–8 ساعات إلى 12–16 ساعة في معظم المناطق، ما أثر أيضاً على توافر المياه. وقال مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) إن الهجوم الروسي شمل نحو 653 طائرة مسيرة و51 صاروخاً وصاروخ كروز، ما يجعله ثالث أكبر هجوم جوي منذ بداية الحرب.
تستهدف روسيا البنية التحتية للطاقة والمياه في أوكرانيا قبل فصل الشتاء بهدف الضغط على السكان وتعطيل الصناعة، بعد أن شهدت السنوات الماضية انقطاعاً دورياً للكهرباء خلال مواسم البرد.
رد أوكراني على قطاع النفط الروسي
في المقابل، أعلن الجيش الأوكراني تنفيذ ضربة جديدة على قطاع النفط الروسي، مستهدفة مصفاة في مدينة ريازان جنوب شرقي موسكو، والتي تزود القوات الروسية بالوقود. وأكد المسؤولون في المنطقة عدم وقوع إصابات أو أضرار كبيرة، بينما تستمر أوكرانيا في استهداف موارد الوقود الروسية بهدف التأثير على القدرة القتالية لروسيا واستنزاف مواردها المالية.
محادثات السلام الأميركية–الأوكرانية
تزامنت الهجمات مع استمرار المباحثات في فلوريدا بقيادة المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر. وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن النقاشات تناولت نقاطاً أساسية لضمان إنهاء إراقة الدماء وتقليل خطر الغزو الروسي الشامل، مؤكداً التزام أوكرانيا بالعمل بحسن نية لتحقيق السلام.
وتسعى الولايات المتحدة من خلال خطتها المقترحة منذ ثلاثة أسابيع، والتي نوقشت في جنيف وميامي، إلى مراعاة مصالح كييف مع الحد من تأثير روسيا، فيما قدمت النسخة الأولية للخطة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارته لموسكو.
