أورتاغوس في إسرائيل وسط تحذيرات من تصعيد على الحدود اللبنانية
زارت الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إسرائيل في زيارة رسمية لمناقشة التطورات الأمنية في المنطقة، حيث التقت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس. ركز الاجتماع على التهديدات المتصاعدة على الحدود اللبنانية ونشاط حزب الله في جنوب لبنان، إلى جانب تقييم الاستراتيجيات العسكرية الممكنة للحفاظ على الأمن الإقليمي وأوضح دبلوماسي أوروبي في حديث لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن تصاعد التوتر على الجبهة اللبنانية قد يؤدي إلى مواجهة خطيرة، مشدّدًا على أن إسرائيل تمتلك الحق في التحرك إذا حاول حزب الله استعادة نشاطه العسكري في الجنوب، مع الإشارة إلى أن التقدم الذي حققه الجيش اللبناني في نزع سلاح الحزب لا يزال محدودًا، ما يزيد من المخاطر الأمنية.
كما أشار الدبلوماسي إلى أن إسرائيل قد تنفذ ضربة ضد إيران خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة، مع التركيز على أن واشنطن تعمل على منع شن هجوم واسع على إيران في الوقت الحالي حفاظًا على استقرار المنطقة وخطة الولايات المتحدة المتعلقة بقطاع غزة. وأوضح أن طهران تواصل التصعيد وتتجاهل التحذيرات الدولية، ما يزيد الضغط على لبنان والضفة الغربية ويهدد استقرار المنطقة.
ويمثل الوضع في لبنان تحديًا كبيرًا، حيث أي تصعيد عسكري محتمل قد يؤدي إلى تأثيرات اقتصادية وأمنية على المدنيين والمجتمع اللبناني، ويزيد من الانقسامات الداخلية ويضع الجيش اللبناني أمام قدرات محدودة للسيطرة على الوضع.
جاءت الزيارة الأميركية في وقت حساس على الحدود اللبنانية، وسط تحركات دبلوماسية وإقليمية متشابكة تهدف إلى الحد من أي تصعيد محتمل ويواجه لبنان تحديات مزدوجة، تتمثل في الحفاظ على استقراره الداخلي وسط الضغوط الخارجية المتزايدة، إضافة إلى الحاجة إلى مراقبة دقيقة لكل التحركات العسكرية والسياسية في المنطقة.
يشير المراقبون إلى أن أي توتر جديد بين إسرائيل وحزب الله قد يؤدي إلى أزمات متعددة الأبعاد تشمل الأمن والسياسة والاقتصاد، مع تأثير مباشر على حياة المدنيين وعلى قدرة الدولة اللبنانية على إدارة الأوضاع.
في ظل هذه المعطيات، يبقى التركيز على الحوار الدبلوماسي والتنسيق الإقليمي ضروريًا للحفاظ على الاستقرار وتهدئة أي احتمالات لتصعيد عسكري قد يضر بالمنطقة بأكملها.
