مراقب الدولة يحذر: إسرائيل غير مستعدة لتحديات أمنية حرجة

2025.11.11 - 09:05
Facebook Share
طباعة

كشف مراقب الدولة الإسرائيلي متنياهو أنجلمان في تقريره السابع عن إخفاقات سياسية وأمنية عميقة أضعفت قدرة إسرائيل على مواجهة تهديدات حماس في حرب غزة، التقرير أشار إلى أن المستوى السياسي لم يمارس مسؤولياته لضمان جاهزية الدولة للتحديات الأمنية المتغيرة، وأن غياب مفهوم أمني وطني رسمي ومُلزم ترك فجوات استراتيجية أثرت على التخطيط والتنسيق بين الحكومة والجيش والاستخبارات، ما انعكس مأساويًا في أحداث 7 أكتوبر 2023.

رغم أن نتنياهو وضع مفهومًا للأمن القومي في 2017-2018، فإن عدم اعتماده رسميًا جعله بلا قوة تنفيذية، فيما فشل رؤساء مجلس الأمن القومي منذ 2008 في تقديم أي تحديث للمفهوم أو عرضه على الكابينت السياسي-الأمني. الجيش الإسرائيلي بدوره أجرى تعديلات على حجم مصفوفة الدبابات دون إشراف سياسي مناسب، بما في ذلك برنامج عام 2020 الذي نفذه رئيس الأركان السابق أفيف كوخافي دون عرضه على وزير الدفاع أو الكابينت، ما كشف عن ضعف الربط بين التخطيط الاستراتيجي والسياسة العسكرية.

الهجوم المفاجئ لحماس على إسرائيل كشف انهيار ثلاثة مبادئ أساسية في الأمن القومي: الردع، الإنذار، والدفاع، بينما ظل مبدأ الحسم غير واضح، ما أبرز قصور أجهزة الاستخبارات رغم امتلاكها قدرات متقدمة.
التقرير اعتبر أن هذا الفشل المستمر على مدى سنوات أضعف قدرة إسرائيل على مواجهة أي تحديات أمنية مستقبلية، وجعلها عرضة لمخاطر استراتيجية وأزمات مفاجئة مشابهة.

كما أبرز عدم تخصيص الميزانية بشكل كافٍ لتلبية الاحتياجات الأمنية على حساب أولويات أخرى أعاق تطبيق أي رؤية استراتيجية طويلة المدى، وأدى إلى ضعف الرقابة والإشراف على الجيش وجهاز الاستخبارات، وفقدان مستوى التنسيق بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية.
الأحداث أظهرت أن السياسات الحالية غير قادرة على حماية السيادة والمصالح الوطنية، وتركزت مسؤولية الفشل على المستوى السياسي الذي لم يضمن أطرًا واضحة للتخطيط الاستراتيجي أو آليات استجابة سريعة.

ويخلص التقرير إلى أن إسرائيل تحتاج بشكل عاجل إلى اعتماد مفهوم أمني وطني رسمي مُنظم، مع تعزيز الرقابة والإشراف على جميع الأجهزة الأمنية لضمان الاستعداد لمواجهة التهديدات المستقبلية، ومنع تكرار كارثة 7 أكتوبر. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 3