الأمن اللبناني والفلسطيني يطويان صفحة شاتيلا
تتواصل التحقيقات في جريمة مقتل الشاب اللبناني إيليو أرنستو أبو حنّا داخل مخيم شاتيلا، والتي أثارت موجة غضب واسعة بعد إطلاق النار عليه عند حاجز للقوى الأمنية المشتركة.
بحسب معلومات موقع "لبنان الكبير"، ألقت الأجهزة الأمنية اللبنانية والفلسطينية القبض على ثمانية أشخاص حتى الآن من أصل عشرة متهمين، فيما لا يزال اثنان فارّين يُرجّح أنهما توجّها إلى سوريا وتمت عملية التسليم بتنسيق مباشر بين الجيش اللبناني وقيادة الأمن الوطني الفلسطيني، بعد وصول اللواء العبد الخليل إلى لبنان وتكثيفه المتابعة الميدانية.
مدير العلاقات العامة والإعلام في الأمن الوطني الفلسطيني، المقدم عبد الهادي الأسدي، أكد في تصريحات صحفية أن “تسليم جميع المتورطين إلى الجيش اللبناني يُثبت مصداقية القيادة الفلسطينية واستعدادها الكامل للتعاون حتى الوصول إلى العدالة”. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار التنسيق المستمر مع الجيش اللبناني، وجهود مكافحة ظاهرة المخدرات التي تفاقمت في بعض المخيمات نتيجة البطالة وغياب الحقوق المدنية.
من جانبها، أصدرت سفارة دولة فلسطين في لبنان بيانًا أكدت فيه تسليم المتهمين (أ. ش.) و(ف. ح.) مع الأسلحة التي كانت بحوزتهما إلى مخابرات الجيش، مجددة التزامها بـ"سيادة لبنان، واحترام قوانينه، وحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية". كما شددت على استمرار التعاون لتسليم أي مطلوبين ومكافحة الفوضى داخل المخيمات.
ويُعد هذا التنسيق الأمني من أبرز صور التعاون بين المؤسستين اللبنانية والفلسطينية، في مسار يُراد له أن يُكرّس سلطة الدولة داخل المخيمات ويعزز الثقة المتبادلة، في وقت يواجه فيه لبنان تحديات أمنية واجتماعية متزايدة.
