في تصعيد جديد للتوتر على الجبهة اللبنانية، مسيّرة إسرائيلية استهدفت صباح السبت سيارة مدنية بين بلدتي شبعا وراشيا الوادي في جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل شخصين على الفور.
ويعد هذا الهجوم الثاني خلال ساعات، إذ سبقه قصف مشابه استهدف سيارة قرب إحدى المستشفيات في مدينة بنت جبيل، وأدى إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، وفقًا لمصادر طبية في الجنوب اللبناني.
تكثيف الغارات الجوية ومراقبة جوية إسرائيلية
تزامن الهجوم مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء مدينة صور وضواحيها، في مشهد بات شبه يومي منذ أسابيع، ما يشير إلى استمرار سياسة الضغط العسكري التي تتبعها تل أبيب تجاه الجنوب اللبناني، تحت ذريعة مراقبة تحركات "حزب الله".
الهجوم الإسرائيلي الجديد في جنوب لبنان يكرّس واقعًا ميدانيًا خطيرًا، عنوانه التصعيد المتدرج وتآكل الخطوط الحمراء. ومع تزايد عدد الضحايا المدنيين واستمرار التحليق الإسرائيلي فوق القرى الجنوبية، يبدو أن المنطقة تتجه نحو مرحلة أكثر توترًا، قد تتجاوز حدود "الاشتباك المحسوب" الذي حافظ عليه الطرفان منذ أشهر.