غارة إسرائيلية تستهدف سيارة قرب مستشفى "صلاح غندور" في بنت جبيل
أفادت مصادر لبنانية وإعلامية بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت فجر السبت سيارة مدنية في مدينة بنت جبيل جنوبي لبنان، ما أسفر عن إصابة شخصين بجروح متفاوتة. ووقعت الغارة بالقرب من مستشفى صلاح غندور، ما أثار حالة من الذعر بين الأهالي والمرضى في المنطقة.
الاستهداف، الذي تم بصاروخين موجهين، يأتي في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني خلال الأيام الأخيرة، حيث شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات التي طالت مناطق سكنية وأراضٍ زراعية، بزعم استهداف مواقع تابعة لـ"حزب الله".
وبحسب متابعين، فإن التهديدات الإسرائيلية ضد حزب الله انتقلت من مرحلة التصريحات إلى مرحلة التصعيد الميداني الواسع، ما يثير مخاوف من انهيار الهدنة غير المعلنة على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، وعودة المواجهات المفتوحة بين الجانبين.
في المقابل، أدانت قوات "اليونيفيل" الدولية العاملة في جنوب لبنان هذه الضربات، ووصفتها بأنها "انتهاكات واضحة لقرار مجلس الأمن رقم 1701"، الذي نصّ على وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل ولبنان منذ حرب يوليو 2006.
ويأتي هذا التصعيد في وقتٍ تتزايد فيه التحركات الدولية لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تحذيرات من أن توسّع المواجهات إلى الجبهة اللبنانية قد يُفجّر حربًا إقليمية جديدة في ظل استمرار التوتر في المنطقة منذ أكثر من عامين.
ومع غياب مؤشرات جدية على التهدئة، يرى متابعين أن المنطقة تقف على حافة انفجار شامل، قد تكون تداعياته أوسع من أي جولة سابقة.
