مكالمة غامضة بين ترامب ونتنياهو.. ماذا دار خلف الكواليس؟

2025.10.25 - 08:21
Facebook Share
طباعة

كشفت المراسلة الإسرائيلية نيريا كراوس، من "القناة 13" العبرية، في مقابلة مع بودكاست "تيك توك" التابع لموقع "واللا" والمعهد الإسرائيلي للصحافة، عن الفرق الكبير في أسلوب إدارة الملفات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. وأوضحت أن ترامب يدرك قوة الإعلام ويستفيد منه لنقل رسائله، بينما يلتزم نتنياهو بالصمت أمام الصحافة، ما يخلق فجوة واضحة في التغطية الإعلامية وإدارة الأزمات.

المكالمة الفارقة واللحظة الحاسمة:

ذكرت كراوس أن قرار ترامب بالتحرك بشأن صفقة الأسرى جاء بعد سماعه من مسؤولين إسرائيليين أن معظم الرهائن قد لقوا حتفهم، ما دفعه لإعطاء الموضوع أولوية عالية. وأضافت أن هذه النقطة التحولية لم تحدث أمام الكاميرات، بل في منتجع مارالاغو بعد الانتخابات الأمريكية وقبل التنصيب، حيث بدأ ترامب بتفعيل ثقل الرئاسة لإتمام الصفقة.

تدخل شخصيات وسيطة ودور الإعلام:

دخلت عائلات الأسرى وبعض الشخصيات المؤثرة مثل ميريام أديلسون للضغط على ترامب لتحقيق الصفقة، ما ساهم في خلق معادلة سياسية وإعلامية دقيقة: صفقة الأسرى ستكون إنجازًا سياسيًا لافتًا، ما أطلق عليه ترامب "لحظة ريغان". أشارت إلى أن ترامب استخدم كل أدواته، بما فيها السماح لمبعوثيه بالحديث مباشرة مع حماس، وهو ما لم يكن متبعًا سابقًا، لتحقيق الصفقة بسرعة وفعالية.

اللحظة المطبوخة والاقتراحات السياسية:

اقتراح العفو عن نتنياهو في الكنيست لم يكن عفويًا، بل جاء ضمن استراتيجية ترامب في استغلال اللحظات السياسية لتحقيق أهدافه.
وبينت أن الأخير يستثمر الإعلام والتوقيتات الدقيقة لتسويق إنجازاته، في أسلوب يجسد رؤيته المدمجة بين السياسة والاتصال الجماهيري.

سياسة وإعلام في مواجهة الأزمة:

تُظهر شهادة كراوس كيف تمكن ترامب من إدارة أزمة معقدة تتعلق بالأسرى، باستخدام القوة الإعلامية والضغط السياسي المباشر، في حين ظل نتنياهو متحفظًا وملتزمًا بالصمت. وتوضح القصة أيضًا التحديات التي يواجهها قادة الدول في الموازنة بين الإعلام والسياسة والدبلوماسية لتحقيق نتائج ملموسة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 8