جدل داخلي في ليبيا حول شح النقد وإدارة المصرف المركزي
تصاعد الجدل داخل مجلس النواب الليبي حول أزمة السيولة النقدية، وسط غياب رئيس المجلس عقيلة صالح وتزامن ذلك مع اتساع الخلاف بين البرلمان والمصرف المركزي، في وقت دعت فيه حكومة أسامة حماد إلى تشريع يجرّم الاحتفاظ بكميات كبيرة من النقد خارج النظام المصرفي، في محاولة لمعالجة الأزمة المالية الخانقة.
جلسة ساخنة في البرلمان:
شهدت جلسة مغلقة عقدها مجلس النواب في بنغازي نقاشات حادة حول أزمة السيولة وغياب ممثلي المصرف المركزي، وسط مطالب بعض النواب بإسقاط رئيس المجلس. وأكد المصرف في بيان استعداد محافظه ونوابه لتقديم توضيحات حول سياساتهم والإجراءات المتخذة لمعالجة الأزمة، مشدداً على أهمية الشفافية أمام الشعب الليبي.
استدعاء قيادات المصرف المركزي:
قرر مجلس النواب استدعاء محافظ المصرف ناجي عيسى ونائبه وعضو مجلس الإدارة، للاستماع إلى ردودهم بشأن السياسات النقدية وإدارة الموارد المالية، خصوصاً في ظل وجود نحو 10 مليارات دينار مطبوعة خارج المنظومة المصرفية.
جهود الحكومة لمعالجة شح السيولة:
أعلنت حكومة حماد عن توجهها لإصدار تشريع يجرّم اكتناز النقد الورقي خارج المصارف، بهدف إعادة ضخ الأموال في النظام المصرفي وتعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي، والحد من تفاقم الاقتصاد غير الرسمي وارتفاع التضخم.
دعم دولي لمسار التسوية السياسية:
على الصعيد السياسي، أكد كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا أن محادثات السلام في ليبيا تحقق تقدماً ملموساً، وأن الإدارة الأميركية تسعى لتسريع جهود التوصل إلى اتفاق شامل يضمن الاستقرار وتوحيد المؤسسات، ويعزز الأمن والتنمية في البلاد.
التطورات الانتخابية المحلية:
أعلنت المفوضية العليا للانتخابات بدء عمل 39 لجنة في 11 بلدية ضمن المرحلة الثالثة من انتخابات المجالس البلدية، لتسهيل تسجيل المواطنين غير المقيدين، ضمن جهودها لاستكمال العملية الانتخابية وضمان مشاركة أوسع في الانتخابات المحلية.
التعاون الدولي والزيارات الرسمية:
من جانبه، أجرى نائب القائد العام للجيش الوطني الليبي زيارة رسمية لبيلاروسيا، حيث بحث مع الرئيس لوكاشينكو سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات العسكرية والاقتصادية والاستثمارية، بما يسهم في دعم التنمية المستدامة والإعمار داخل ليبيا.
