تحذير مصري: فرض الواقع بالقوة لن يحقق السلام وتعهد بإعادة إعمار غزة
في مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين، قدّم رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي رسالة قوية بشأن القضية الفلسطينية، محذّرًا من أن الأمن الإسرائيلي لا يمكن تحقيقه بالقوة العسكرية أو فرض الواقع على الأرض. ويأتي هذا التحذير في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستمرار المعاناة الإنسانية لسكانه، بما يهدد فرص السلام والاستقرار في المنطقة.
مصر تعلن دعمها للشعب الفلسطيني وإعادة الإعمار
خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلن مدبولي أن مصر ستستضيف مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار قطاع غزة فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بهدف حشد التمويل اللازم لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار. وأوضح أن مصر ستعمل على ضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم ورفض أي محاولات لتهجيرهم أو تصفية قضيتهم، مؤكدًا على التزام بلاده بدعم جهود إعادة الإعمار.
الوضع الإنساني في غزة: كارثة إنسانية متصاعدة
وصف مدبولي الوضع الإنساني في غزة بأنه كارثي، مشيرًا إلى أن إسرائيل ترتكب ما أسماه إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين. ودان العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية، مستشهدًا بالقصف الأخير الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة واستهداف الشخصيات الفلسطينية في الخارج، ما يعكس تصعيدًا متواصلًا يفاقم الأزمة الإنسانية.
حل الدولتين: السبيل الوحيد للسلام والاستقرار
شدد رئيس الوزراء المصري على أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط. وأكد أن لا استقرار في المنطقة دون حل يلبي الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف: "الأمن الإسرائيلي لن يتحقق عبر القوة العسكرية أو فرض الواقع"، في تحذير ضمني للسياسات الإسرائيلية الحالية.
رسالة رئيس الوزراء المصري في الأمم المتحدة جاءت واضحة وحازمة، مؤكدة على أن الحل السياسي هو الطريق الأمثل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن استمرار القوة العسكرية لن يحقق الأمن لأي طرف. كما أبرزت مصر دورها المركزي في دعم الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار غزة، في موقف يضع المسؤولية على المجتمع الدولي لضمان وقف التصعيد وتفعيل الحلول السياسية العادلة.
