نتنياهو يعتذر عن قصف مستشفى خان يونس
متابعات _ وكالة أنباء آسيا
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أسفه العميق للهجوم على مستشفى خان يونس، الذي أسفر عن مقتل عدد من الصحفيين وعمال الإنقاذ وغيرهم من المدنيين، واصفًا الحادث بأنه "خطأ مأساوي" وكتب نتنياهو في تغريدة نشرت على حسابيه الرسميين بالإنجليزية والعبرية على شبكة X مساء الاثنين: "إسرائيل تُقدّر عمل الصحفيين والكوادر الطبية وجميع المدنيين. وتُجري السلطات العسكرية تحقيقًا شاملًا في الأمر"، مضيفًا: "حربنا ضد حماس، وهدفنا هزيمتها وإعادة أسرانا إلى ديارهم".
من جانبه، أشار المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، العميد إيفي دوفرين، إلى الهجوم على المستشفى قائلاً: "يبذل جيش الدفاع الإسرائيلي قصارى جهده للحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين، مع الحفاظ على أمن قواتنا. أي حادث يثير القلق في هذا الشأن تتولى الجهات المختصة في جيش الدفاع الإسرائيلي التعامل معه وبصفتنا جيشًا محترفًا ملتزمًا بالقانون الدولي، فإننا ملزمون بالتحقيق في أفعالنا بدقة واحترافية". وأضاف أن نتائج التحقيق سيتم عرضها "بأقصى قدر من الشفافية".
الهجوم على مستشفى خان يونس تسبب في وقوع إصابات متعددة بين المدنيين، حيث تعرض عشرات المرضى والعاملين في المستشفى لإصابات متفاوتة الخطورة، فيما فقد عدد من المرافقين حياتهم على الفور. وأدى الانفجار إلى تدمير جزء من البنية التحتية للمستشفى، مما أثر بشكل مباشر على قدرة الكوادر الطبية على تقديم الرعاية للمرضى المحتاجين، خصوصًا في ظل الظروف الإنسانية الصعبة في قطاع غزة.
كما خلف الحادث شعورًا واسعًا بالخوف والذعر بين السكان المحليين، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للتعامل مع تداعيات جديدة على حياتهم اليومية، بما في ذلك نقص الخدمات الصحية وصعوبة الوصول إلى المراكز الطبية، إضافة إلى آثار نفسية على الناجين والشهود.
ويشكل هذا الهجوم ضربة إضافية للبنية التحتية الإنسانية في المنطقة، مما يزيد من معاناة المدنيين الذين يعيشون بالفعل تحت ظروف صعبة نتيجة الصراع المستمر.
من منظور حقوقي وإنساني، أثار الحادث انتقادات واسعة من المنظمات الدولية التي أكدت على ضرورة حماية المدنيين والبنى التحتية الطبية، وحثت جميع الأطراف على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك التزامات حماية المستشفيات والعاملين فيها. كما يشير الهجوم إلى تعقيد الصراع وتأثيره المباشر على حياة المدنيين، مما يزيد من الحاجة إلى تحقيق شفاف وسريع يوضح المسؤوليات ويمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
