زيلينسكي يصر على مناقشة الأراضي فقط
متابعات _ وكالة أنباء آسيا
أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي استعداده لمناقشة القضايا الإقليمية فقط خلال الاجتماع الثلاثي المزمع عقده مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، مؤكداً عدم قبوله بأي تنازلات تتعلق بالأراضي وفق الدستور الأوكراني.
وفي تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، شدد زيلينسكي على أهمية أن تُناقش المسألة الإقليمية حصرياً بين قادة أوكرانيا وروسيا، مشدداً على أن القوات المسلحة الأوكرانية لن تنسحب من المناطق الواقعة تحت سيطرتها في دونباس.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن ضمان الأمن العملي لأوكرانيا يجب أن يكون مشابهاً لما تنص عليه المادة الخامسة في معاهدة حلف الناتو، موضحاً أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي يمكن أن يشكل جزءاً من هذه الضمانات الأمنية.
تأتي تصريحاته وسط محاولات أمريكية لضغط أوكرانيا على التوصل إلى اتفاق سلام بعد لقاء القمة الذي جمع ترامب وبوتين في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون العسكرية في ألاسكا. واستمرت المحادثات المباشرة بين الزعيمين بنظام "ثلاثة مقابل ثلاثة" لما يقارب ساعتين و45 دقيقة، بحضور وزيري خارجية كلا البلدين ومساعدي الرئيسين.
رغم ما تردد حول دعم البيت الأبيض لفكرة السيطرة الروسية الكاملة على دونباس وتجميد خطوط التماس في باقي الجبهة، نفى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أي نية لفرض مثل هذه القرارات، مؤكداً أن أي ترتيبات تخص الأراضي يجب أن تأتي من الموقف الأوكراني ووفق ما يسعى لتحقيقه.
وتسعى أوكرانيا من خلال موقفها الثابت إلى الحفاظ على سيادتها الإقليمية وعدم التخلي عن أراضيها، مع الاستفادة من الضمانات الدولية المحتملة، سواء عبر الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أو عبر ترتيبات أمنية عملية توفرها الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
وتشير التطورات الأخيرة إلى أن الاجتماع الثلاثي سيشكل منصة مركزية لحسم موقف الأطراف الكبرى بشأن القضايا الحدودية والأمنية، في حين يبقى الاتفاق على الخطوات العملية لتنفيذ أي ترتيبات أمراً مرهونا بالتوافق المباشر بين أوكرانيا وروسيا، مع مشاركة الولايات المتحدة كوسيط رئيسي في النقاش.
يبقى التحدي الأكبر في قدرة القمة على التوصل إلى اتفاق يوازن بين حماية السيادة الأوكرانية وضمان الأمن الإقليمي، في ظل الضغوط الدولية والمحلية المتنامية على جميع الأطراف.
