مدريد تدعم مبادرة أممية لاستقرار الأوضاع في غزة
وكالات _ وكالة أنباء آسيا
مدريد أعربت عن دعمها القوي لاقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتشكيل بعثة دولية تحت تفويض الأمم المتحدة لتثبيت الأمن في قطاع غزة، معتبرة إياه أداة مهمة نحو إحلال السلام في المنطقة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز».
الفكرة، التي أعلن عنها ماكرون يوم الاثنين، تقوم على إرسال قوة أممية مهمةتها حماية المدنيين وتأمين القطاع، بالإضافة إلى دعم حكومة فلسطينية لم يتم تحديد تفاصيلها بعد. ويُتوقع أن تعمل فرنسا بالتنسيق مع شركائها الأوروبيين والدوليين على دفع مجلس الأمن الدولي لاعتماد هذه البعثة.
وزارة الخارجية الإسبانية أوضحت في تصريحاتها أن المبادرة تمثل خطوة عملية نحو إحلال السلام والأمن في غزة، وتدعم دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بالإضافة إلى أنها تمثل إطاراً لدعم جهود حل الدولتين.
إسبانيا، التي اعترفت رسمياً بدولة فلسطينية العام الماضي ضمن مجموعة من دول الاتحاد الأوروبي، تصدرت أصوات المنتقدين لتوسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
تأتي هذه المبادرة في سياق التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير، بعد موافقة مجلس الوزراء الأمني في تل أبيب على خطة للسيطرة على مدينة غزة، ما أثار انتقادات واسعة داخل إسرائيل وخارجها.
ويبدو أن ماكرون يسعى لاستثمار الزخم السياسي الذي خلقه إعلان عزمه الاعتراف بدولة فلسطينية الشهر الماضي، في حث دول مثل بريطانيا وكندا وأستراليا على التحرك ضمن نهج مشابه قريباً.
الوزارة الإسبانية اعتبرت أن إرسال بعثة أممية مؤقتة إلى غزة قد يسهّل نقل السلطة إلى إدارة فلسطينية، ويخلق بيئة أكثر أماناً للمواطنين، مع تأكيد ضرورة تنسيق الجهود لضمان نجاح المبادرة.
ويشير محللون إلى أن المبادرة تمثل فرصة لتخفيف حدة التوتر في القطاع، وإرسال رسالة واضحة إلى إسرائيل بضرورة احترام حقوق المدنيين الفلسطينيين، مع تهيئة الأرضية لمفاوضات أوسع على مستقبل الدولة الفلسطينية.
من المتوقع أن تلعب البعثة الأممية دوراً رمزيًا وعملياً، بحيث توفر حماية للمدنيين، وتضمن استمرارية تقديم الخدمات الأساسية، بينما تساهم في تعزيز الضغط الدبلوماسي على الأطراف لتجنب المزيد من التصعيد العسكري، ودعم الحل السياسي ضمن إطار حل الدولتين.
