أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الأربعاء عن مقتل 6 جنود، بينهم ضابط ينتمون للكتيبة 51 التابعة للواء غولاني في جنوب لبنان على يد عناصر من الحزب.
وبعد هذه الإعلان نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تدوينه على حسابه على منصة إكس بصورة شعار لواء غولاني وقلب مكسور.
فربط مدونون هذه التدوينة بقتلى لواء غولاني الـ6 في جنوب لبنان، وشهدت ردود فعل واسعة بين رواد منصات التواصل في العالم العربي والاسرائيليين.
وردا على هذه التدوينة نشر رسام الكاريكاتير كمال شرف رسمة وعلق عليها قائلا "لواء غولاني في لبنان" وتظهر الرسمة شعار لواء غولاني وهو مكبل بجذوع شجرة ويقابله سكين على مقبضها علم لبنان.
وتعليقا على تدوينه نتنياهو قال مغردون إن الحزب يثبت أن المعركة مع العدو ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل هي درس متجدد في الشجاعة والقدرة على مفاجأة العدو وتغيير موازين القوى في ساحة المعركة.
وأضاف آخرون أن عجرفة نتنياهو ستجعل المجتمع الإسرائيلي يدفع ثمن المزيد من القتلى في صفوف أبنائهم من الجنود الإسرائيليين وستنكسر قلوبهم وليس قلب نتنياهو فقط.
وأشار ناشطون إلى أن لواء غولاني يتلقى للمرة الثانية ضربة قوية ومحكمة من الم قا ومة اللبنانية، فبعد استهداف الحزب بمسيرة تجمعا لجنوده خلال تناولهم العشاء في صالة الطعام بقاعدة للتدريب بالقرب من بنيامينا جنوبي حيفا، وبالأمس خرج 4 مقاتلين من بين الركام واشتبكوا من نقطة الصفر مع جنود لواء غولاني وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
وأضاف هؤلاء أن "الجيش" الإسرائيلي منذ أن دخل بريا إلى غزة وهو يتلقى الضربة تلو الأخرى، ومع دخوله الجنوب اللبناني زاد عداد قتلاه، وكل هذا من أجل هروب نتنياهو من محاكمته بحسب قول بعض الناشطين.
ولفت مدونون الانتباه إلى أن الهجوم البري الإسرائيلي في لبنان متعثر وعاجز عن التقدم، أما ثرثرة الاحتلال عن إعطاء فرصة لتسويات سياسية فناجمة عن ضعف جيشه.
وعللوا ذلك بالقول إذا كان جيشهم غير قادر على الاستقرار في أي مكان بغزة (باستثناء محوري فيلادلفيا ونتساريم)، فإن مهمته في لبنان أصعب بكثير ومستحيلة، لعدة أسباب، منها: جغرافية غزة غير ملائمة مطلقًا للم قا ومة فهي سهلية مفتوحة وتربتها رملية يسهل على القنابل اختراقها، فضلًا عن مساحتها الصغيرة ومع ذلك أذاقوا العدو الموت الذؤام، أما جنوب لبنان فمنطقة جبلية صخرية وعرة يصعب على القنابل اختراق تحصيناتها.
وأضافوا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دخل الحرب في لبنان وهو منهك ومستنزف، فقد الكثير من جنوده وضباطه في معارك غزة بين قتيل وجريح، فضلًا عن الاستنزاف نتيجة الصراعات السياسية الداخلية.
ورأى هؤلاء أن هذه العوامل تجعل المهمة أمام جيش الاحتلال مستحيلة فكلما حاول إحداث اختراق بري تلقى خسائر كبيرة كما حصل مع جنود لواء غولاني.
هذه كانت تعليقات وردود الفعل العربية على تدوينة نتنياهو بعد مقتل 6 من جنود لواء غولاني على يد المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان، أما عن المدونين الإسرائيليين فكانت الكثير من ردودهم تهاجم نتنياهو وتحمله المسؤولية.
وتساءل أحد الإسرائيليين "ما الذي ماتوا من أجله؟، فيجيب من أجل تأجيل محاكمتك".
وسألته إحدى المغردات قائلة هل لا يزال ابنك يائر يحتفل في ميامي؟.
يعد لواء غولاني من أقوى الألوية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو اللواء الوحيد الذي استمر في العمليات العسكرية منذ تأسيسه، وله أهمية كبيرة لدى قادة الاحتلال، إذ أصبح بمنزلة رأس حربة.
الكتيبة 51 في لواء جــولاني تتكبد خسائر فادحة عبر الزمن:
ـ من أوائل الكتائب في جيش الاحتــلال
ـ كانت الكتيبة الأولى في اللواء الخامس حتى 1956
ـ نقلت إلى لواء جولاني وقاتــلت في كل معارك الاحــتلال
ـ قتــل حـ. ز. ب. ال. 9 من جنودها بينهم قائدها عام 1995
ـ قتــل حـ. ز. ب. ال. 8 من جنودها بينهم نائب قائدها في معارك بنت جبيل عام 2006
ـ قتــلت كتـ ا ئـ. ب الـ. قـ. -سا. م 30 من جنودها وضباطها في 7 اكتوبر 2023
ـ قتــلت ال م ق ا و م ة 9 من جنودها في حي الشجــاعية في ديسمبر 2023
ـ قتــل حـ. ز. ب. ال. 6 من جنودها وضباطها في معارك بجنوب لبنان في نوفمبر 2024