شارك الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي عبر رابط فيديو في مراسم صب خرسانة المفاعل الرابع بمحطة الضبعة النووية.
وتنفذ شركة "روساتوم" الحكومية الروسية أعمال الإنشاءات، وأفادت وكالة "ريا نوفوستي" أن المحطة ستتكون من 4 وحدات للكهرباء بقدرة إجمالية تبلغ 4.8 غيغاوات.
وقال السيسي في كلمته بهذه المناسبة: "أتقدم بجزيل الشكر لمشاركة صديقي العزيز فلاديمير بوتين في هذه المراسم الخاصة الصب الأول في الوحدة الرابعة بمحطة الضبعة النووية"، مشدداً على أن صب الوحدة الرابعة يسمح لمصر بالبدء في المرحلة التالية ببناء المفاعلات النووية.
وأضاف: "محطة الضبعة النووية أغراضها سلمية لتطوير مستقبل مصر وهذا حدث تاريخي وصفحة جديدة في العلاقات المصرية الروسية، وإنجاز يضاف لإنجازات التعاون بين البلدين".
وأشار السيسي لبوتين: "بفضلكم ودعمكم المباشر حققنا جميع الأهداف التي وضعناها في 2017"، مشدداًً على أن تنفيذ مشروع مصر القومي بإنشاء المحطة النووية بالضبعة يسير بوتيرة أسرع من المخطط الزمني المقرر، متخطيا حدود الزمان، ومتجاوزا كل المصاعب.
وهتم بالقول: "ما يشهده عالمنا اليوم من أزمة في إمدادات الطاقة العالمية، يؤكد أهمية القرار الاستراتيجي الذى اتخذته مصر بإحياء البرنامج النووي السلمي لإنتاج الطاقة الكهربائية، كونه يساهم في توفير إمدادات طاقة آمنة ورخيصة وطويلة الأجل، وبما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري".
من جهته، لفت بوتين أن "نبدأ اليوم مرحلة جديدة في بناء المحطة النووية في الضبعة، أهم المشاريع بين روسيا ومصر، التي ستساهم في قاعدة الصناعات الحديثة وإتاحة فرص عمل للمتخصصين".
وقال: "في القرن الماضي شارك المتخصصون السوفيت بشكل كبير في قطاعات الاقتصاد والدفاع في مصر، وقدموا عددا من المشاريع مثل السد العالي"، مشدداً على أن التعاون بين روسيا ومصر مستمر ومتطور،و مصر صديق قريب وشريك استراتيجي.
ونوّه بأن "علاقاتنا مع مصر تبنى على الاحترام المتبادل والشراكة المتعددة والتعاون الاستراتيجي التي تم التوقيع عليها في 2018 في سوتشي وهناك آفاق كبيرة لتطوير التعاون عبر انضمام مصر إلى مجموعة "بريكس".
وقال بوتين: "تم توقيع العقد لبناء المحطة عام 2017، ومنذ ذلك الحين والبناء مستمر، ونحن على اتصال مستمر مع السيسي، وقال ناقشنا خلال القمة الروسية الإفريقية مع الرئيس السيسي عددا من القضايا من بينها قضية فلسطين".
وشدد على أن "لدينا أكثر من 200 فعالية ضمن رئاسة روسيا لـ"بريكس" وستوفر المحطة طاقة نظيفة هائلة لدعم قطاعات الصناعات في مصر"، لافتاً إلى أن "روساتوم" تستخدم معايير الأمان المرتفعة، وتعتبر من أكثر المعايير صرامة من حيث الأمان.
بفضل العاملين في محطة الضبعة للطاقة النووية يجري العمل على قدم وساق وفقا للخطة والبرنامج، ويتم حل المشكلات التقنية من قبل 16 ألف عامل مصري يعملون جنبا إلى جنب مع زملائهم الروس.